صراع المصالح في سوريا لا صراع لبقاء الاشخاص !!
هشام عزيزات
صحافي وكاتب
نيسان ـ نشر في 2017-09-19 الساعة 12:52
مقال يتحدث عن التدخل العسكري الروسي والإيراني في الأزمة السورية، ويشدد على أهمية الحفاظ على وحدة الدولة السورية وجيشها، ويحذر من مشروع التقسيم الذي يجب إبطاله، ويذكر أن المثال السوداني يجب أن يكون درساً للجميع.
ارقب منذ فترة في الصحف العربية والمواقع الاحبارية العربية 'هليلة 'التدخل العسكري الروسي ومن بعدة الايراني في المسألة السورية واتوقف عند اول هام .
في الطوشات والمشاجرات كما في المعارك مع العدو ومعارك المصير الكبرى دائما الحجيزة والفزيعة والمناصرين والخلفاء لهم القول الفصل في الحسم او كلما اقترب الامر من الحسم والاصلاء في الصراع او في المعارك الكبرى وفي الطوشات لم يقدموا شيء ولم يضحوا ومنطق السرقة او الخطف حاصل ايضا هنا لان هناك متخصصون في السرقات والخطف ومتخصصون في الاستهزا من النصر وهناك ايضا متخصصون في التقليل من جهود الاخرين وتضحياتهم والاثمان الباهضة التى قدمت على الاقل للحيلولة من التشظي كما هو مرسوم للمسألة السورية .!
.
والهام الثاني وهنا لامناص من الحسم والحزم فيما يتعلق بالموقف من بشار الاسد ومن كل مؤسات الدولة السورية والمعزوفة المملة 'انت بشار ام ضدة !',ومع كل مبررات 'الضد وال مع 'الممجوجة ..
انا مع الدولة السورية ارضا وشعبا ومؤسسات وبقائها متماسكة متحدة واحدة ولو كان سبب البقاء وقوف كل قرود العالم وشياطين العالم الى جانب الدولة السورية واركز هنا على الدولة في المفهوم الجيوبولتكي لا النظام في مفهوم العربي بطابعة الامني القمعي المخابراتي .
وحتي لا يضيعنا الشطط واضح ان المسألة تقترب من الحل سواء سياسيا او عسكريا وواضح بالنسبة لي شخصيا وارجو الانتباة حتى لا ندخل في صراع الشعارات والصوت العالي ان مشروع التقسيم في سوريا ابطل او اجهض من ملمحين على ارض الواقع وهما وحدة الجيش السوري بعد 5 سنوات من النزاع 'وهذا مهم'ووحدة الارض السورية لانة للان لم يتكرر 'فلم 'الجنوب اللبناني وبطلة حداد وفلم الجنوب السوداني وافلام جارانغ مع الاعتراف ان المثال الثاني قد تحقق الانقسام ونشوء الدولة السودانية الجنوبية التى تنازع الان !
في سوريا كان مشروع حلب اولا على مدى التحقق ودرعا اولا يتراوح بين التحقق والموات والان يفكرون بالسويداء اولا لكن يعزون الامر امر الفشل للتدخل المباشر الروسي والايراني .
ولكنهم يخطفون اصرار السوري على الصمود والمقاومة وعدم المساهمة الفعلية بالانقسام وتحمل غزارة الدماء والمنظر المنفر للجوء وخسارة المليارات من الدولارات والخراب ورجوع سوريا الى الوراء مائة عام وصعوبة اندمال الجرح السوري .
واظن ان السوري المسيس والسوري المنظم في ساحات القتال والسوري الباكي والمتظلم والسوري المعارض والسوري المؤيد واعداء سورية واصدقاء سورية والعدو الاسرائيلي يدركون تمام التمام ان سورية ضحية صراع المصالح الدولية وان الموقف الروسي الشرس من الازمة في سوريا لحرص الامبراطورية الروسية العائدة الى المسرح الدولي بقو ةان يكون لها موطئ قدم على المياة الدافئة وان ايران كذلك دخلت لعبة صراع المصالح لا صراع ات لعيون بشار الاسد ولا حقننا للدماء السورية .ولا وهم الصراع السني الشيعي .
سوريا لم تنتصر سوريا عبرت برزخالتشظي والانقسام الافقي والعامودي وهو اخطر من الاسلحة الكيماوية والجرثومية واخطر من البراميل المتفجرة واخطر من جيب الرقة الداعشي
نيسان ـ نشر في 2017-09-19 الساعة 12:52
رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب