اتصل بنا
 

وائل عربيات..أرحنا منه أبا الحسين

نيسان ـ نشر في 2017-09-20 الساعة 12:43

x
نيسان ـ

صرنا نتحاشى الكتابة عن وائل عربيات، الوزير والشخصية العامة، حتى لا يظننّ ظانّ أننا لا نرى إلا أخطاء الرجل وهفواته، لكنه لا ينفك عن مدَنا بقصص وتفاصيل كثيرة تصلح للنبش الصحافي والنقد وفق قواعد المهنة ومرتكزاتها.
الوزير 'الحاج' الذي رافق بعثة الوزارة لأيام عديدة مقابل 400 دينار يومياً، يدفع من مخصصات صندوق الزكاة 2000 دينار لعامل وافد حصل على تصريح عمل بكفالة والد الوزير، ثم يقول لنا إنه 'عابر سبيل'، في محاولة رخيصة لقلب الحقائق.
قبل حادثة المصري، كنا متورطين بوزير لا يكاد يهدأ أو يمل، أما اليوم فنحن بمواجهة الوزير ووالده الذي تهرّب من دفع فواتير المياه، قبل قرار الوزير في أيار الماضي صرف كامل الغرامات عن مصري يعمل لحساب الوالد، من صندوق الزكاة.
يتضح من سيرة الوزير أنه غدا حملا ثقيلا على حكومة الدكتور هاني الملقي المأزومة أصلا، لكن المعطيات تؤكد أن الرجل يتمتع بحماية توازي حماية الرئيس نفسه، في وقت بدأت به سمعة الرجل لا تحرج زملائه ورئيسه فقط، بل إن موظفي الوزارة الدينية باتوا يدفعون فواتير أخطاء وزيرهم الكثيرة من سمعتهم الشخصية والوظيفية ولا سيما أن مؤسستهم دينية بامتياز .
أخطاء الوزير أغرَت أخرين في الوزارة ذاتها على انتهاج الدرب ذاته، لتحقيق مكاسب وتنفيعات شخصية وفق قاعدة 'إذا انهد بيت ابوك خذلك منه عمود'، فهذا مدير مكتبه دخل مبكراً على المسرح، واستطاع إدراج أقاربه على قائمة المستفيدين من صندوق الزكاة، في مشهد يؤكد نسف مشروع الدولة بأركانها ومؤساتها، لصالح رعونة رسمية لا تتورع عن الإطاحة بالأردن وطنا وشعباً.
ماذا تفعل الناس بعد أن وصلت وزارتها الدينية إلى هذا المستوى الخطير من الفساد؟ ولماذا يصمت الجميع عن أخطاء بالجملة لوزير ساقته الصدف 'الرسمية' لكرسي الوزارة؟.
يبدو أن الحكومة التي استنفدت قدرتها في عقلنة 'الوزير' وإعادته إلى جادة الرشد، ستضحي بالوزير 'المشكلجي'، إلى جانب آخرين من بينهم وزير اقترب كثيراً من مرض 'الزهايمر' ولا أمل في علاجه؛ لتتمكن من مواصلة بقائها في الرابع حتى تنتهي من مناقشة موازنتها وإنضاج اتفاقية صندوق النقد الدولي بأقل الخسائر.
إذا كانت الحكومة عاجزة عن ردع فريقها، وتصويب مساراتهم وتصحيح اختلالاتهم فمن يفعل ذلك في وقت لا يبدو ان الناس ستتحرك في القريب العاجل لحماية مؤسساتها ومكتسباتها؟ هل ننتظر أن يتدخل جلالة الملك عبد الله الثاني شخصياً لإنهاء أزمة العربيات وإراحتنا منه؟.

نيسان ـ نشر في 2017-09-20 الساعة 12:43

الكلمات الأكثر بحثاً