اتصل بنا
 

معان.. حيث الرجولة والكرامة في قلوب الرجال

نيسان ـ نشر في 2017-09-24 الساعة 11:13

مؤتمر معان: مكافحة الفساد والمطالبة بالاصلاح والتحرير من براثن الاستبداد في قلب الصحراء.
نيسان ـ

الوجهة هذه المرة ايضا الى الانفة والعزة والرجولة والكبرياء الى الجنوب الى معان القابعة في قلب الصحراء والتي تتلظى على جمر التهميش والحرمان.

وبعد ان تلقينا دعوة كريمة من رجالات معان الذين قدموا للاردن والاردنيين دماءهم رخيصة للدفاع عن حرية وكرامة الاردنيين على مدى عقود مضت وهم يعلنون محاربتهم للفساد ومطالبتهم بالاصلاح توجهت برفقة عدد من الاخوة والرفاق الى هناك؛ لحضور المؤتمر او اللقاء التحضيري لمؤتمر عام يشارك فيه كل الاردنيين من كافة محافظاتهم ومدنهم وقراهم ومخيماتهم وبواديهم.
ذهبنا الى هناك وكان الكثير من التخويفات والدعايات التي ثنت الكثير عن الذهاب الى معان وحضور اللقاء ووصلنا الى معان بحدود الساعة الخامسة، وكان موعد البدء بفعاليات اللقاء الساعة السادسة بعد ان استرشدنا من النشرات على وسائل الاتصال الاجتماعي والاتصال عن موقع المؤتمر او اللقاء وكان في استقبالنا وجهاء معان وخيرة رجالها وعلى رأسهم الشيخ عبدالقادر الفناطسة ورئيس بلدية معان السابق ماجد الشراري والدكتور انس ابو كركي وجميع غفير من اهالي معان.
توافد المدعوون وبدأت فعاليات اللقاء وتحدث عدد من الضيوف، وكانت معظم الكلمات تدور حول مكافحة الفساد والمطالبة بالاصلاح والمطالبة بتشكيل حكومة انقاذ وطني والافراج عن المعتقلين والعمل على انشاء مشروع وطني، وفي الاثناء تطفل احد الاشخاص على ميكرفون المتحدثين وطالب بحزمة مطالب خدمية لمعان، وبعد ذلك وجه كلاما مباشرا للنائبة السابقة هند الفايز.
قال نصا انت ياهند تستاهلي رصاصة بين عيونك وتعامل القائمون على اللقاء بحكمة وهدوء مع الموقف، وقاموا باخراجه من الموقع بمنتهى الهدوء، واستمرت فعاليات المؤتمر وكنت احد المتحدثين، حيث تحدثت بكل امانة ومصداقية، وقلت على العاملين بالشأن العام سواء حراكيين او احزاب ان يتخلوا عن ثقافة المكاسب والمناصب والمنافع، وعلينا بجد وصدق لكي يتوحد الموقف والهدف وهو تحرير الدولة سلطة وموارد من براثن الفساد والاستبداد.
وقلت ايضا بان الحكومة والنواب لا يعنوا بشيء وبكل بساطة لانهم فاقدين للشرعية ولا يملكون ولاية، وهم ادوات تنفيذية لا اكثر مقابل تعيينات وتنفيعات اي انهم داعم رئيسي للفساد والتجاوز على الاردنيين وحقوقهم، واذا اردنا دولة المؤسسات والقانون لا بد من تغيير النهج ويكون الشعب هو سيد نفسه ويدير دولته سلطة وموارد وهذا لا يتأتى الا اذا توفرت الارداة اليساسية عند راس الدولة، الملك، وانه هو المسؤول الاول والاخير عن كل ما حدث بالاردن، وانه لا بد من اصلاحات دستورية من شانها ان تكون ادارة الدولة للشعب.
ودار الحديث ايضا بان الشعب لا يطمح بتغيير نظام الحكم وانما يسعى للحفاظ على حقوقه وكرامته وصولا الى دولة المؤسسات والقانون التى يتساوى بها الجميع وبعد نهاية اللقاء تلي بيان المؤتمر وركز على النقاط التي ذكرت في مقدمة هذا اللقاء.
اما من ينتقد وينجح ويفشل فهذا يقع على مقولة انا او الطوفان وان لم اكن موجودا فيكون اللقاء فاشلا انطلاقا من ثقافة الانا المتضخمة عند البعض، وحتى لا اعمم هناك من غرر بهم او تم تخويفهم من الجهات الرسمية التي عملت بكل جهدها لافشال اللقاء وفي الختام ارى بان لقاء معان نجح وبكل المقاييس وما محاربة الجهات الرسمية للمؤتمر الا دليل واضح على صدق العاملين عليه ونجاحه بكل المقاييس وكل الشكر والتقدير الى اهالي محافظة معان على دقة التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

نيسان ـ نشر في 2017-09-24 الساعة 11:13


رأي: المحامي علي البريزات ناشط سياسي

الكلمات الأكثر بحثاً