كوارث الربيع العربي

لااعرف ..لماذا اعتقدت ان ما يسمي بالربيع العربي وسقف الحريات العالى الذي سيدته في منطقتنا .. سجبر الكثرين ممن كانوا يعملون في السياسة والعمل الحزبي .. ان ينتهوا من اتقان لعبة الوجهين ..وجه المعارضة الصوتية ..فيما يسكنة وجه الخنوع والذل والمسكنة والقبول بالاعطيات ولا ننسي الوجة الزاحف نحو ارذل المواقع والمناصب وعلى حساب الاخرين وربما على حساب قوتهم ونضالاتهم وايماناتهم الحقيقة بالحرية والعدالة والمساواة وبحق الاخر .

لم يتغير شيء ..المزدوجون زادوا في ازدواجيتهم وتعمقوا وامعنوا .. في اللعب على الحبال ففاقت اتقاناتهم لاعبي السيرك ..

اعداء الطائفية والاقليمية كلاما وشعارا وامتطاء صهوة المرحلة .. تخر ركبهم مع اول طلقة مدوية لعصر الطائفييين والاقليميين .. فيتقننون ركوب الموجة والصراخ لاجلها وفداء لها ولمبشيريها.

هذة نتائج الربيع العربي.. مزيدا من اتقان فن التلون وازدراء الوضوح ومعاداته .. اغتيال المهنية في المعارضة والعمل السياسيى مقابل مهارة التخوث ومحاولة بسط ادواتها ..
فلانسحاب من هذا الحضن والارتماء السريع في احضان مغايرة .. تارة عشائرية مريضه واخري اقليمية متعفنة واخيرا وليس اخرا ايمانات مستجدة لكنها تحبو على لعابات الشياطين .
هناك الكثير من افرازات السوء التى ستجرف الق الانتماء والرفض والبرءات التى عرف بها النضال السياسي العربي في زمن اطبقت علينا الرجعية والامبرالية والعمالة من كل الجهات .. لكننا اخترقنا الحصار وامسكنا بالحقيقة اننا ملاقون اعظم انتصار لاعظم صبر في التاريخ .
كارثي ما يفرزة الربيع العربي .. واعتقد اننا بحاجة لربيع من نوع اخر يعيد الينا وجهنا الواحد ويسقط الاقنعه .