اتصل بنا
 

نقابة الممرضين ..الألم والأمل

كاتب

نيسان ـ نشر في 2017-10-07 الساعة 10:51

تعديل هيكل نقابة الممرضين لتحسين أدائها وتمثيل جميع الشرائح، من خلال إنشاء هيئة مركزية منتخبة من كافة المحافظات، لتكون رافد فكري تشريعي رقابي وتنظيمي، وتخفيف العبء عن المجلس التنفيذي وتعزيز التواصل والحوار مع الأعضاء، وتحقيق مبدأ التشاركية والرقابة والشفافية واللامركزية، ورفع انتاجية الأعضاء وسلاسة العمل الجماعي.
نيسان ـ

ماذا قدمت النقابة.. لم لم اجني شيء منها، 'شو عملتلي'..عبارات تتردد على السن الكثير منا، وهنا ندرك حجم الاحباط الذي يكتنف منتسبي بعض النقابات، ومنها الممرضين، وفي هذا الصدد.
لن ادخل بما حققته وما لم تحققه النقابات، فالاصل إحالة هذا الاحباط و تراكم العمل النقابي وبعثرته وارتباكه إلى سياق تاريخي سياسي اجتماعي، بغض النظر عن التيارات التي تقود تلك النقابات.
وبصرف النظر عن اي انتماء سياسي وايديولوجي، فلا يجب ينظر للأمر من زاوية ضيقة، وهنا سأخص نقابة الممرضين، اذ علينا أن نعترف أن النقابات ومنها الممرضين، لم يعد عدد منتسبيها مجرد مئات كالسابق، بل يناهز ثلاثين الف ممرض وممرضة وقابلة، وإدارة شؤون مهنة وتنظيمها والدفاع عن حقوق منتسبيها بهذا الحجم لا يتحقق بالشكل المطلوب والمأمول بوجود فقط عشرة أشخاص في مجلسها الذي يمثل الجهة التنفيذية وبيده كل شيء.
وعليه، لابد من العمل على تعديل الهيكل النقابي من خلال ثورة بيضاء تقوم على تأسيس و انتخاب هيئة مركزية من كافة المحافظات أسوة بنقابات تمثل نماذج أنجح كنقابة المعلمين والمهندسين، وهذه الهيئة تمثل حلقة الوصل الشرعية بين مجلس النقابة (التنفيذي) الذي يمثله الأشخاص العشرة وبين أعضاء الهيئة العامة( الاعضاء المنتسبين)، وظيفة الهيئة المركزية هي الرقابة والتشريع وتخفيف العبء عن المجلس التنفيذي بخلق برامج وخدمات.
يشكل أعضاء المركزية رافد فكري تشريعي رقابي و تنظيمي، وفي نفس الوقت يسمح بتمثيل كافة الشرائح باختلاف أماكنهم وكثافتهم بشكل أوسع واشمل، بالتالي تزداد مساحة التواصل والحوار مع الهيئة العامة، تلك الهيئات المركزية المنتخبة من كافة اعضاء الهيئة العامة في مناطق فروع النقابة في المحافظات تشكل اعمدة للنقابة، فتزداد مساحة تحرك أعضاء المركزية المنتخبين ضمن قواعدهم ومناطقهم، اضافة إلى ازدياد زخم الأفكار والبرامج والنشاطات والخدمات في كل فرع، مما ينعكس على تحسن أداء الفروع وتفعيلها وهذا بد ذاته رافعة للنقابة ومجلس، بالتالي سينعكس إيجابا على الأداء الكلي ويحقق مبدأ التشاركية والرقابة والشفافية واللامركزية ، واستثمار اكبر لطاقات الأعضاء المهدورة لصالح النقابة والمهنة ،ويعمق روح العمل الجماعي، اضافة إلى رفع انتاجية الأعضاء وسلاسة العمل وانسيابيته، وضمان توزيع الخدمات بعدالة ، علاوة على ازدياد معدل نجاح أي فعالية مطلبية عندما يتسع نطاق انتشارها وتعداد القائمين على إدارتها في كافة المناطق.
انتخاب أعضاء المركزية يخلق أجواء تنافسية برامجية من شأنه تحسين الأداء النقابي الحقوقي والخدماتي بعكس لو كان هناك لجان فرعية معينة ، فقد يدخل بالتعيين اعتبارات شخصية مبنية على الولاء والمصالح الضيقة، و يؤدي ذلك إلى تهميش تيار او طيف معين، وان انتاجية الشخص المنتخب أفضل من المعين، فالمنخب دائم الشعور انه مدين لمن انتخبه فيسعى لارضاءه بابداع برامج ونشاطات وتقديم خدمات اكثر بعكسالشخص المعين الذي يسعى لإرضاء من عينه، فانتاجيته تكون اقل، وبناء على ذلك يمكن تحديد عددا الهيئة المركزية نسبة لعدداعضاء الهيئة العامة كافة، كأن نقول 2 لكل الف ممرض وقابلة يتم توزيعهم لى كافة المحافظات، أي بأعتماد معيار الكثافة الديموغرافية، وهذا يتفق عليه فيما بعد.
وهكذا نكون تجاوزنا عقبة رئيسية قد حالت تاريخيا دون تقدم الآداء النقابي ما أدى الى اضعافه تدريجيا، وعلينا ان نعلم، اننا لن نلتحق بركب النقابات الكبرى ولن ننهض إلا بإصلاح جذري هيكلي في البنية النقابية، واعادة بناء اساساتها وتمتينها، فليس بمقدور المجلس النقابي وحده إدارة و قيادة كافة شؤون اعضاء الهيئة العامة وخلق برامج تلبي طموحها وآمالها والدفاع عن حقوقها وان تم هذا كله، فانه يتم بشكل مجزوء ةخجول

نيسان ـ نشر في 2017-10-07 الساعة 10:51


رأي: فراس عوض كاتب

الكلمات الأكثر بحثاً