سيدتي الجميلة في رمضان...
د. الهام العلان
أكاديمية أردنية
نيسان ـ نشر في 2015-06-17 الساعة 20:48
لرمضان جمال لا يوصف، ليله، نهاره، صلواته وعباداته، نسائمه حتى لو كانت زمهريرا..
دَعَوتنا أيُها المعطاء المسكون بالطمأنينة والسكينة، ولبيناك بباب الحارة والسلطة الروسية والمكسيكية "لا تناقشني هسه بعد الفطور بنحكي"... "حل عن سماي مش طايق حالي"...
"دعوة" قرأتها قبل لحظات من دكتور جامعي عبر صفحته أن لا تلبي النداء أيتها الزوجة بما يطلبه منك الزوج بطلباته وأكلاته في شهر رمضان ... حينها قلت: "راحت المرة وأطلقت...عيدها في دار أبوها".
حديثنا وشغلنا الشاغل في اللحظات الأخيرة من شهر شعبان وإطلالة رمضان، كيف ولم ولماذا ومعظم المفردات تدور حول: الأكل والشرب وقمع الطرف الآخر وكيف أستعد للمواجهة المطبخية ... ناهيك عن عدد القنوات الفضائية العربية التي وصل عددها مع نهاية عام 2013 إلى أكثر من 1150 قناة، كما وتبلغ نسبة البرامج الترفيهية المستوردة في معظم القنوات الفضائية العربية 88% من جملة البرامج المستوردة، بينما لا تتجاوز نسبة البرامج الثقافية 12%. وتقدر البرامج الترفيهية الموجهة اساساً إلى الشباب والأطفال ب 52،3%، في حين تستحوذ البرامج الإخبارية على 16،3%، بينما لا تتعدى البرامج الثقافية ال 11،9%.
بمعنى، هناك برنامج ممنهج في رمضان موجه للسيدات إعلامياً، لماذا المرأة بالذات وبحد ذاتها ! لا يكون هي الأضعف ! ولا يكون هي الأغبى ! أعتقد بأن التكثيف عادة يوجه للطرف المؤثر أكثر على المحيط والمساحة الموجودة... إذن سيدتي هذه هي الفرصة الذهبية لتثبتي فيها أنك الأقوى: أماً، وزوجة، ومتعبدة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى...
سيدتي الرائعة... "سيد القوم خادمهم" لكن هذا لا يعني أن لا يكون لك مساعدين ومساندين لكنك العنصر الرئيسي في محراب جنتك الصغيرة دون "ألفتلاف" ساعة على المسلسلات والافلام، وأقل قليلاً في المطبخ، دعيني سيدتي أباهي بكِ نساء الأرض... قالها لنا الرجل في يوم من الأيام لكن حقوق المرأة صفعتنا واثقلت كاهلنا وسلطت سيوفها على رقابنا في شهر الرحمة والمغفرة والعطاء... فكل عام وأنتَ وإنتِ بالف خير.