اتصل بنا
 

العالم والأخطبوط الحاكم في إيران

نيسان ـ نشر في 2017-10-13 الساعة 22:38

x
نيسان ـ

قدم ملك السعودیة یوم الأربعاء 4/أكتوبر – تشرین الأول الى موسكو. لیس ھناك من جدال بشأن أھمیة سفر ملك السعودیة وإذا نسلط الضوء على الزوایا المختلفة لھذه الزیارة نستطیع أن نستوعب ھذه الحقیقة باعتبار إنھ سیکون ھناك حدیث حول إیران باعتبارھا وفي الظروف الحالیة أكبر بلد لخلق المشاكل والمعضلات في العالم وفي الشرق الأوسط بالذات. قال وزیرالخارجیة الروسي بخصوص ھذا السفر : “ إن زیارة الملك السعودي إلى مسكو من شأنھا دعم الاستقرار في الشرق الأوسط . كما یعتقد خبیر في مركز التحقیقات العربیة –الإسلامیة لمؤسسة الاستشراق في أكادیمیة روسیة : « إن أھمیة زیارة ملك سلمان من موسكو واضح تماما، ھناك للمملكة السعودیة دور بارز في سیاق أوضاع منطقة الشرق الأوسط، لذلك فإن ھذه الزیارة وفي ھذا المستوى الرفیع بإمکانھا أن تخلق دوافع جدیدة لحل مختلف المشاكل في المنطقة أیضا ”. طالب الملك السعودي یوم الخمیس 5 /أكتوبر في لقائھ مع الرئیس الروسي النظام الإیراني بالتخلي عن تدخلاتھ في شؤون البلاد الأخرى. لاشك أن السعودیة ملمة بدور النظام الإیراني المدمر والمثیر للفوضى و الحرب في سوریا، لھذا فمن الطبیعي أن تقوم بالاستفادة من کافة إمکانیاتھا في التعامل مع الأطراف السیاسیة الدولیة لإرغام النظام الإیراني على الخروج عن سوریا وإنھاء تدخلات ھذا النظام في شؤون بلدان المنطقة. إن إیران قد عنونت تدخلھا في سوریا تحت یافطة'حضور إستشاري'، لكن وخلال الاعوام الستة المنصرمة، قتل عدد من قادة الحرس الثوري، من ضمنھم حسین ھمداني، من قادة الحرس الثوري الکبار و سائر القوات الاخرى المرسلة الى سوریا، بحیث لم یبق من مجال للتغطیة و التمویھ على ذلك. أكد علي أكبر ولایتي رئیس مركز التحقیقات الاستراتیجیة لمجمع تشخیص مصلحة النظام ومستشار خامنئي في الشؤون الدولیة یوم 6/أیار –مایو2017في لقائھ مع“ ماركوس أدر” نائب وزیرالخارجیة الالمانیة، بشكل صریح بأن حضور إیران العسكري في سوریا ھو من أجل حفظ الثبات والتعادل في المنطقة. بطبیعة الحال، فإن الھدف من استخدام كلمة “ التعادل” في ثقافة الملالي لا یعني إلا حفظ النظام الإیراني بالذات، إذ لو لم یقاتل الملالي والحرس في دمشق وحلب وسائر المناطق الاخرى في

سوریة فإن على الشعب الایراني أن یقاتلوا في المدن الایرانیة المختلفة.. وھذا أمر قد سبق أن أذعن و إعترف بھ مرارا وكرارا جمیع أزلام النظام الإیراني وخامنئي شخصیا. وفي جلسة استماع للجنة التحضیریة لمكافحة الإرھاب و عدم إستقرار المنطقة من قبل المیلیشیات المدعومة من قبل إیران والتي عقدت یوم 4أكتوبر/تشرین الأول في مجلس النواب الأمیركي أكد القاضي “ تدبو” رئیس الجلسة قائلا: « ما زال الشرق الأوسط یعتبر أحد أكبر التحدیات لأمننا القومي، وعندما ھناك تھدید لمصالحنا في المنطقة فنستطیع القول بأن إیران وعملائھا متواجدون ھناك لا محالة. من الیمن حتى أفغانستان نجد الاسلحة الایرانیة بید أخطر العناصر، وھذه استراتیجیة مدروسة من جانب ملالي طھران ... إنھم یجھزون الطائفیین بالسلاح من أجل إستخدام العنف و القسوة ، النظام الإیراني یدعم الاطراف التي تقوم بإستخدام العنف والتعسف في سوریا والعراق ولبنان والیمن والبحرین والأراضي الفلسطینیة. ھناك من الاحزاب تحت إسم“ حزب الله” والمحسوبة للنظام الإیراني بإمكان ھذا النظام استخدامھا في المنطقة لممارسة العنف و القتل... وأفضل طریقة من أجل منع تغلغل إیران في الشرق الأوسط حیث إنھا أشعلت نار الفتنة و الفوضى فیھا ، ھو التصدي للمشکلات التي تعاني منھا تلك المناطق على الاصعدة السیاسیة و الاقتصادیة و الاجتماعیة و إیجاد حلول ناجعة لھا. في 6 /أكتوبر- تشرین الأول، أشار الناطق بإسم البیت الابیض إلى قرب إعلان سیاسة ترامب العامة بشأن المواجھة ضد إیران قائلا: « إن التركیز الرئیسي في ھذه السیاسة سیكون من أجل إیجاد سیاق شامل للتعامل مع إیران ، ھذا ما طلب الرئیس ترامب من فریقھ بالذات... كما تشاھدون، كل الکلام والأصابع توجھ تحدیدا إلى النظام الإیراني، وھذا موٴشر صحیح بالکامل و جید جدا، لكن لیس ممتازا ولیس كافیا بنفس الوقت. الحقیقة ھي إن النظام الإیراني عبارة عن نظام متدخل ومثیر للأزمات، لذلك فإن مواجھة ھذا النظام یتطلب حلا أساسیا و شاملا بحیث یجمع کل أسباب النجاح في عملیة المواجھة، وھناك طرف مھم في المعادلة الایرانیة خصوصا و المنطقة عموما بإسم المقاومة الإیرانیة التي تعبر عن طموحات و تطلعات الشعب الایراني، وإن أي حل دون إدخالھا في عملیة المواجھة، سیبوء بالفشل لامحالة، ذلك إن المقاومة الایرانیة تعتبر الخصم الاساسي و الرئیسي كما قدمت في صیف 1988أكثر من 30ألفا من أعضاء وأنصارھا في سجون النظام الإیراني كشھداء . للنظام مثلما تعتبر بدیلا جاھزا و قائما لھ . المقاومة الایرانیة ھي التي دفعت ثمن الحریة طیلة 35عاما وتمتلك ھذه المقاومة تنظیمما و تشکیلات سیاسیة لھا خطوطھا وبرامجھا التي تحظى بدعم و تإیید الشعب الایراني . نعم ، إن الحل الحقیقي والذي في متناول الید لمواجھة أخطبوط النظام الإیراني کانت قد أعلنتھ السیدة مریم رجوي في اجتماع المقاومة الإیرانیة الضخم والذي أقیم في 1 /یولیو-تموز 2017 في صالة فیلبنت بباریس حیث قالت: « نحن رحبنا بمواقف القمة العربیة الاسلامیة الأمریكیة في الریاض ضد أعمال النظام الایراني الارھابیة والمزعزعة للاستقرار. كما أكدنا في الوقت نفسھ أن طریق الحل لأزمات المنطقة والتصدي لمجموعات إرھابیة مثل داعش یكمن في اسقاط ھذا النظام الفاشي المذھبي على ید الشعب الایراني والمقاومة الایرانیة. وعلى ھذا الأساس نقول للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولایات المتحدة ودول المنطقة: - اعترفوا بمقاومة الشعب الایراني من أجل اسقاط الاستبداد الدیني. واطردوا النظام من الأمم المتحدة وسلموا كراسي ایران الى مقاومة الشعب الایراني. - أدرجوا قوات الحرس في قوائم المنظمات الارھابیة واطردوھا من عموم بلدان المنطقة. - قدموا خامنئي وقادة النظام الى العدالة لانتھاكھم حقوق الانسان وارتكابھم جرائم ضد الانسانیة خاصة مجزرة العام 1988 وبسبب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة».

نيسان ـ نشر في 2017-10-13 الساعة 22:38

الكلمات الأكثر بحثاً