إدارة اليونسكو الجديدة ستنسف القرارات القديمة
أسعد العزوني
كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية
نيسان ـ نشر في 2017-10-15 الساعة 14:10
تحالف الفجار ينجح في إسقاط مرشح قطر في انتخابات اليونسكو وإعادتها إلى الحضن الإسرائيلي الأمريكي.
ما فشلت فيه مستدمرة إسرائيل الخزرية ،ومظلتها العالمية الحامية لها أمريكا ،وما
عجزتا عن تحقيقه بجعل منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة ،تمارس ضلالهما
فيما يتعلق فقط بفلسطين،نجح فيه تحالف الفجار أو صهاينة العرب الذين تكالبوا على
مرشح قطر في إنتخابات اليونسكو د.حمد الكواري،وتحالفوا مع المرشحة اليهودية
الفرنسية لإسقاط مرشح قطر وتنجيحها ،حتى تتمكن من إعادة اليونسكو إلى الحضن
الإسرائيلي الأمريكي ،وتلغي كل القرارات السابقة التي شكلت صفعة قوية للرواية
الصهيونية.
بدأت المؤامرة على اليونسكو بتقليص الدعم المالي الأمريكي لها ، إحتجاجا على
مواقف هذه المنظمة المشرفة تجاه الحق الفلسطيني ،والتي توجت مواقفها المشرفة
بقرارين تاريخيين ، الأول تأكيدها على عروبة وإسلامية القدس والأقصى ،والثاني
يتعلق أيضا بهوية الحرم الإبراهيمي الشريف العربية -الإسلامية في الخليل ،الأمر
الذي جعل هذه المنظمة الدولية محط تفكير مستدمرة إسرائيل وأمريكا ومن لف
لفيفهما من صهاينة العرب الذين يتزعمهم بلحة ومعه جزرة وفجلة.
بعد ترشح مرشح قطر د.الكواري لرئاسة اليونسكو بادر صهاينة العرب بوضع
العصي في دواليبه لعرقلته ،وتم ترشيح مرشحة مصرية وأخرى لبنانية ،ولكن
مرشح قطر كان يحصد الفوز في الجلسات الأربع المتتالية ويحصل على أكثر
الأصوات ،ولذلك قرر تحالف بلحة وجزرة وفجلة الصهيوني حسم الأمور
بالتصويت لمرشحة فرنسا اليهودية ،وهذا ما حصل فعلا إذ حصلت على 31 صوتا
مقابل 28 صوتا حصل عليها د.الكواري ،ولو لم يقف هذا التحالف الصهيوني ضده
لنجح ،وضمنّا منظمات دولية أخرى معنية بالصراع تتخذ مواقف مشرفة .
إستنفرت مستدمرة إسرائيل وبدأ مسؤولوها الإرهابيون يضربون أخماسا في أسداس
في البداية، لكننا سمعنا تصريحا غريبا مفاده أن اليونسكو ستسحب قرارتها السابقة
بشأن عروبة وإسلامية الأقصى والحرم الإبراهيمي، وكانت بطبيعة الحال قد رسمت
خارطة الطريق لتحالف بلحة وجزرة وفجلة ،ورسمت لهم الخطة الكفيلة بهزيمة
مرشح قطر، ضمن معركتهم المستمرة ضدها بعد رفض الشيخ تميمي مقررات قمم
الرياض الأخيرة مع ترامب ،وأوعزت لصناديق الرشوة العربية بالدفع ،ولموظفي
بلحة بتنفيذ الخطة والتحالف مع المرشحة اليهودية الفرنسية .
بعد البدء في مرحلة الإنتاخابات وصعود مرشح قطر فجرت أمريكا قنبلتها النووية
السياسية بإعلانها الإنسحاب من اليونسكو نهاية العام ،وتبعتها بذلك مستدمرة إسرائيل
،وكان ذلك تعبيرا عن عجزهما عن الحجر على مواقف الآخرين الذين منحوا
أصواتهم لمرشح قطر ،وبعد ذلك تحركت جحافل تحالف بلحة وجزرة وفجلة لحسم
المعركة لصالح اليهودية الفرنسية.
مارس حلف الفجار الصهيوني سلسلة من الإدعاءات الباطلة ضد مرشح قطر في
البدايات وقالوا أنه لا علاقة له بمثل هذا العمل ،وان دولته متهمة بدعم الإرهاب
،وانه يدفع الرشاوي للآخرين كي ينتخبوه ،وطار وزير خارجية بلحة من القاهرة إلى
باريس تاركا عمله إن كان له عمل أصلا ،ليقف بجانب المرشحة اليهودية الفرنسية
ضد مرشح قطر ،وإرتكب مخالفة اخلاقية ترقى إلى مستوى الفضيحة عندما صرخ
بعد نجاح المرشحة اليهودية الفرنسية، قائلا باللغة الفرنسية "تحيا فرنسا وتسقط قطر
" ليصفعه مرشح قطر المطعون في ظهره بهتاف أخلاقي قال فيه"تحيا مصر وتحيا
فرنسا وتحيا الدول العربية "؟؟؟!!
عموما لم نستغرب ما قام به حلف الفجار الصهيوني ،فنحن بعد قمم الرياض مع
ترامب وفرض الحصار على قطر ،مقبلون على ما هو أنكح من ذلك..إنهم ينفذون
صفقة القرن لشطب القضية الفلسطينية وتهويد فلسطين عن طريق يهودية مستدمرة
إسرائيل ،وكانت أولى خطواتها حصار قطر ،بينما الخطوة الثانية كانت مصالحة
حركة حماس مع السلطة الفلسطينية والحبل على الجرار.....
نيسان ـ نشر في 2017-10-15 الساعة 14:10
رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية