في الدفاع عن النظام لا ارتزاقا منه
هشام عزيزات
صحافي وكاتب
نيسان ـ نشر في 2017-11-27 الساعة 12:02
لسنا من هواة الفزاعات السياسية والعشائرية والحاراتية والاجتماعية، ولا نجمّل حالنا بمواقف الدفاع عن النظام واشخاصه، ولا نسعى لمكيجة صورنا باطار المعارضة العدمية .. معارضة الفوضي والذبح والسحل والتصفيات المعنوية والجسدية .
.. هذة مدرسة انتهي مفعولها وزمانها واعتقد حتى رجالها .. لان الاردنيين باتوا على قناعة مؤكدة ان لا ملاذ لهم الا الاردن ولا يحتملون التشرد او ان يكونوا لاجئين كما يحلم البعض او كما سطر احدهم في احدى تخريفاته .
الاردنيون ببساطة فهموا الوطن علاقة ندية مع الانجاز والموالاة بدون ابتذال او رخص، والاردنيون بامكانهم ان يكونوا في صف المعارضة الحقة ويختلفوا مع سياسيات النظام ..ولكن علي الطاولة لا في الشارع وليس بلغة الهدم بل بالعقل لا بالصراخ والشتيمة والسباب ..بالتأشير على الفاسدين ومصاصي دم الشعب ومال الشعب لا بصناعة اصنام من الفاسدين واوهام واحقاد .
هذة مشكلة الاردنيين الان يرفضون سياسات نظامهم ..حكمهم .. ويسقطون حقدهم على مؤسسات بنيت من مالهم ولاجلهم .. ومشكلة الاردنيين انهم على ما يبدو اسرتهم الفوضي وما عادوا يطيقون الامن والامان وراخة البال فالاجواء من حولهم تشتعل دمارا وخرابا وهرولة نحو المجهول.
قطعنا شوطا طويلا في الصراع السياسي كانت ظروف البلد والاقليم وصراع الاقليم تغري ان نكون في مرجل يغلي بالصراعات الدموية والانقلابات الدموية والازاحات لكننا انحزنا للعقل والحوار واحيانا كان تعطيل الدستور اجراء وقائيا في محله حتى ننضج ونعي اهمية الامن والامان والاصلاح بهدوء وبعيداعن القفزات البهلوانية والاعتقالات العشوائية.
ويبقى العقل الشرع الاعلى في الحياة.
نيسان ـ نشر في 2017-11-27 الساعة 12:02
رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب