اتصل بنا
 

صبيح المصري...ليست معركتنا

نيسان ـ نشر في 2017-12-18 الساعة 11:19

x
نيسان ـ

اغتنم صحافيون وكتاب عرفوا بـ'جماعة الحقوق المنقوصة' حادثة 'احتجاز' رجل الاعمال السعودي، الفلسطيني، الأردني، صبيح المصري، في السعودية قبل أيام؛ لمحاولة جر الأردن لمعركة ليست معركته، مستغلين توتر العلاقات مع حلفاء المملكة الاستراتيجيين والإقليميين.
هل يريد القوم توريط الأردن في مواجهة السعودية اليوم؟ ولماذا يجري تقديم المصري باعتباره صمام الأمان الاقتصادي الوحيد والأوحد في البلاد؟ ولماذا الإصرار على إظهار الأردن ضعيفاً مكشوف الظهر؟.
في جلسة مسائية ضمت على كراسيها كتابا وصحافيين وأكاديميين يختلف مجملهم على دور السعودية الوظيفي في الإقليم، كما يختلفون في العناوين التي تشغل بلادهم هذه الايام، إلا أنهم توافقوا على خطورة تدفق مياه ساخنة تحت أقدام الأردنيين وتغيير عناوين مرحلتهم ضمن خطة معدّة بإحكام، تنتهي بتقديم بلادهم لقمة سائغة بفم إسرائيل وغير إسرائيل.
في الحقيقة، خشينا من تمزيق المجتمع بعد أن وحّده قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس، فظهرت مع الأيام، محاولات 'ذكية' لحرف أزمة صبيح المصري في تعبئة المجتمع وحرف بوصلة عن سياقها الصحيح، وسط شكوك حول أهداف تلك الجوقة ومراميها من تصيدها الدائم بالماء العكر.
يدرك هؤلاء أن الأردن يمر بظروف غاية في الصعوبة وأن على صانع القرار أن يتعامل مع أية نزاعات جديدة برؤية حصيفة، بعيداً عن عنترياتهم الصبيانية، تأخذ باعتبارها قدرة الأردن على حمل أعباء ثقيلة ودفع كلف وفواتير جديدة في مواجهة وحرب ليست حربه .
العزف على أوتار ضعف الأردن في الدفاع عن أبنائه يعني شحن عامة الناس بعدوانية مقيتة بعد إضعاف وطنيتهم، ولا سيما أنهم يدركون أن 'ابنهم هذا سعودي الجنسية'، في وقت يواصل به الأردن حمله وحراكه وسط مطبات عربية وغربية وإسرائيلية تجلت بعد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن القدس.
صبيح المصري الذي ينبري بعض الكتاب والصحافيين للدفاع عنه باعتباره محطة اقتصادية ومهمة في البلاد، هو ذاته الذي استأجر آلاف الدونمات من أراضي الديسي، أواخر ثمانينيات القرن الفائت، بعشرة قروش للدونم الواحد، لغايات زراعتها بالقمح والشعير، الا انه استبدل القمح والشعير بالبندورة والبطاطا والفراولة والكيوي وأجّر الدونم الواحد مع مياهه بحوالي اربعمئة دينار للدونم الواحد.
عن أية وطنية وأبطال تتحدثون؟

نيسان ـ نشر في 2017-12-18 الساعة 11:19

الكلمات الأكثر بحثاً