سوريا: الأردن مستهدف من دول عربية

نيسان ـ

قال القائم بأعمال السفارة السورية في عمان أيمن علوش بأن لقاءه مع رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، بداية جيدة لعودة طريق العلاقات بين دمشق وعمان.

وقال علوش ، في تصريح له لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن اللقاءات بداية جيدة لعودة طريق عمان دمشق، مؤكدا حرص سورية على عودة العلاقات إلى طبيعتها لأنها “إرادة شعبية تفرضها الجغرافيا والتاريخ ، بما يعزز أمننا القومي ضد عدونا المشترك ، وبما يحول دون الاتجار والتطاول على دور الأردن”.

وأعرب عن تقديره لتهنئة الطراونة بتحرير سورية من “رجس الإرهاب”، مشيرا إلى أن الأردن الآن كما سورية مستهدف من دول عربية ، لم يسمها .

يشار إلى أن العلاقات بين الأردن وسورية منذ بدء الأزمة عام 2011، تشهد نوعا من الفتور، قبل أن توجه دمشق اتهامات لعمان بتسهيل عبور مقاتلين عبر الحدود إلى أراضيها، خصوصا بعد مقابلة صحفية للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعا خلالها الرئيس بشار الأسد للتنحي حقنا لدماء شعبه.

لكن الفترة الأخيرة، شهدت تحسنا طفيفا بالعلاقات، وهو ما أكده وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، بعد أن قال في تصريحات للتلفزيون الأردني إن العلاقات مع سورية مرشحة لان تأخذ منحى ايجابيا، مشيرا إلى أن عمان لم تسحب سفيرها من دمشق بعدما قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوري في الجامعة عام .2011

وأبقى الأردن على سفارته مفتوحة في دمشق، وكذلك بقيت السفارة السورية تفتح أبوابها في عمان، إلا أن وزارة الخارجية الأردنية اعتبرت السفير السوري السابق بهجت سليمان غير مرغوب فيه وطلبت منه مغادرة البلاد احتجاجا على تصريحات اعتبرت مسيئة للأردن منتصف عام 2014، ومن ذلك الحين لم تعين دمشق سفيرا لها، وأبقت على علوش قائما بالأعمال.

وكان علوش أكد ، خلال لقائه مع الطراونة ، دعم بلاده للوصاية الأردنية على القدس في أعقاب القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفي أعقاب أنباء عن اعتراض الوفد البرلماني السعودي في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي بالمغرب قبل أيام على الوصاية الأردنية، ومطالبتهم بالغائها.

وشهد الاجتماع البرلماني العربي تجاهلا من الوفد السعودي للوصاية الأردنية خلال الاجتماع، وهو ما أدى إلى اندلاع خلاف بين الوفدين الأردني والسعودي. د ب ا