حدث قبل اربع سنوات كأنه اليوم!
هشام عزيزات
صحافي وكاتب
نيسان ـ نشر في 2017-12-25 الساعة 11:07
الكلام عن الذات فيه مطبات كثيرة خصوصا ان الصيادين كثر والمتقولين اكثر وكذلك المحللين، وحادثة الذات وقعت قبل اربع سنوات من الان في احتفال الاعياد الميلادية بالجامعة الامريكية في مادبا الذي رعاه جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد .
كنت حاضرا لغايات مهنية وتابعت فعاليات الاحتفال لغايات مهنية ايضا وحين بدأت مراسم المعايدة والسلام على جلالة الملك وولي العهد ...فضلت عدم المشاركة بهذه المراسم لوجود الم في قدمي اليمين لذلك استعين بووكر للمشي، ومن قبيل الحماية من الوقوع وبقيت في قاعة الاحتفالات فيما مراسم السلام وتناول الغداء بمعية الملك قد بدأت .
صديقي كايد عجيلات توعدني انه اذا قدر له ان يصل الملك سيعلمه بوضعي وقد فعل والزميلة نوال قصار شهدت على فعلة 'كايد' مخبرا جلالة الملك ان مندوب الراي في مادبا كان يحبذ السلام على جلالتكم لكن وضعه الصحي لا يساعدة.
انتهت المراسم وانا جالس في قاعة الاحتفالات استعرض ما كتبت من كلمات الحضور بانتظار رفاق الرحلة 'كايد ونوال 'فاذا 'وانا في غفلة 'بالملك وولي العهد في مواجهة مباشرة وسلام اليد المتواضع ..'كيف الحال ..كيف الصحة .. اي خدامة ',يربكني وينشلني من الغفلة والتيه والتثاقل للوقوف ورد السلام، فاذا بالتواضع الملكي يشد من ازري لاقف في مواجهة سلوك انساني قبل ان يكون ملكيا يفوح بالرقة والعظمة من انسان .
الحادثة مرت وظلت طي الكتمان لا يعرفها الا 'كايد ونوال ومروان والصديق النائب الدكتور مصطفى الحمارنة وفريق التشريفات والحرس وانا .
ارويها الان لانني لم احتمل السكوت على تواضع وانسانية 'افتكرنا انها انتزعت من الناس وهي كذلك 'فاذا هي مغروزة في اعماق الملوك والامراء ..
وارويها لا للمفاخرة والكبر او التكبر او جعلي متميزا بل لاتخلص من الحاح الاصدقاء والاقرباء اللذين اطلوا على التواضع الاردني الهاشمي الملكي باهمية الكتابة عن الخادثة ووسط التجنيات ..!!
نيسان ـ نشر في 2017-12-25 الساعة 11:07
رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب