اتصل بنا
 

كلام نتنياهو في الكونغرس غير مقنع!

كاتب لبناني

نيسان ـ نشر في 2015-06-22 الساعة 05:48

نيسان ـ

على تعليقي أن إيران قالت دائماً إنها لن تقبل اتفاق مبادئ عامة بل اتفاق نهائي، ردّ المسؤول نفسه في "إدارة" مهمة داخل الإدارة الأميركية الذي يتابع الموضوع الإيراني بكل تفاصيله وتشعّباته وتعقيداته وخلفياته، قال: "هذا صحيح. لكن ذلك صعب. نقاط التفاوض كثيرة ونقاط الخلاف أكثر. هناك نسبة التخصيب وعدد أجهزة الطرد المركزي، وهناك رفع العقوبات. طبعاً يمكن أن يتضمن الاتفاق بعض النقاط أو القضايا الاساسية ولكن ليس في صورة نهائية. إيران تريد في النهاية أو ربما في البداية، وهذا مطلبها الوحيد ربما، رفع العقوبات المفروضة عليها من أميركا وأوروبا والأمم المتحدة. هذه العقوبات خفَّضت انتاجها النفطي وتالياً مدخولها المالي منه إلى النصف. وانخفاض أسعار النفط جعل المدخول المشار إليه يصل إلى ربع المدخول قبل فرض العقوبات. علماً أن لإيران كما نعرف أموالاً مجمّدة تبلغ قيمتها 120 مليار دولار أميركي. ربما في "الاتفاق الآذاري" يتم تعليق بعض العقوبات (لم يحصل ذلك)". علّقت: المرشد والولي الفقيه في إيران آية الله علي خامنئي ورئيس جمهوريتها الشيخ حسن روحاني يريدان التوصّل إلى اتفاق. ربما هناك وجهات نظر مختلفة داخل النظام الإيراني ومراكز قوى يعارض بعضها الاتفاق مع أميركا. لكن القرار في النهاية هو لخامنئي. وربما يكون هناك توزيع أدوار. ردَّ: "هذا الانطباع موجود عندنا. نحن نريد من الاتفاق أن يوقف خطر "النووي" الإيراني على المنطقة كلها وخصوصاً على حلفائنا فيها وهم اثنان. الأول إسرائيل والثاني العرب وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية. ذلك أنها في حاجة إلى أميركا حمايةً وتسليحاً ودعما سياسياً. إلا أنها ترفض التحدّث مع إيران". علّقت: قبل الاتفاق وإذا تعذّر التوصل إليه لن تتحدث السعودية مع إيران لأنها تخشى أن يتمكن الإيرانيون أو بالأحرى أن يحاولوا بواسطتها تعزيز موقعهم التفاوضي مع أميركا أو موقفهم المواجه لها في حال فشل المفاوضات. أما بعد الاتفاق فإن السعودية لا تمتلك أن تقوم بأي عمل معرقل، وستحكي مع إيران ولكن بعدما تكون حصلت من حليفتها أميركا على ضمانات. ودولة الإمارات العربية المتحدة ترفض الاتفاق أيضاً. لكنها تعرف أن التوصل إليه سيساعد في تعزيز اقتصادها القوي أساساً. ذلك أنها ستصبح المركز الاساسي للتبادل التجاري بين إيران والخارج. علّق: "موقف رئيس حكومة إسرائيل من التفاوض مع إيران ومن الاتفاق معها خاطئ. إذ يحاول فرض سياسته ومواقفه على أميركا وإدارتها بواسطة الكونغرس فيها وربما عليه أيضاً. وهو يتحدث كزعيم أو قائد لاسرائيل ويهود العالم. وهو ليس كذلك. إنه ذاهب الى الانتخابات العامة بعد 11 يوماً ولا يعرف أحد إن كان سينتصر فيها أو يفشل أو إذا كان سيحقق فوزاً باهتاً يفرض عليه التفاوض مع آخرين. طريقته في الكلام وخصوصاً في الكونغرس غير مُقنعة وغير مرضية. وطريقة تصرّف عدد كبير من أعضاء الكونغرس غير لائقة. هو قال (أي نتنياهو) مثلاً إن إيران تسيطر على أربعة دول هي سوريا والعراق ولبنان واليمن. وهذا غير صحيح. تماماً كما قلت أنت. فورقة سوريا لم تعد تمتلك منها إلا قسماً صغيراً منها يمثل عائلة الأسد والعلويين. وورقة العراق لم يبق لها منها الا "الشقفة" الشيعية. وورقة لبنان ليس لها منها إلا حزب الله والشيعة وبعض المسيحيين، أما اليمن فإنه ربما ذاهب إلى الفوضى والحرب الأهلية، ولكل أصحاب المشروعات والمواقف المتناقضة في المنطقة جزء من ورقته. وجزء إيران هو الحوثيون. علماً أن شيعة العراق ليسوا كلهم من الذين ينتظرون أوامر إيران وتوجيهاتها، وهي تقوم بدور لمنع الميليشيات العراقية الإيرانية الهوى من التعرّض لنا في العراق". علّقت: اعتقد أن شيعة العراق لم يكونوا يحبون إيران قبل تفتت بلادهم والظلم الذي تسبّب به. لكن قمع الرئيس الراحل صدام حسين لهم وخيباتهم المتكررة من المجتمع الدولي والعربي وأميركا تحديداً جعلهم يلجأون إلى إيران. صاروا يعتبرونها عمقهم الاستراتيجي. وهم لن يتخلوا اليوم عن هذا العمق ولا سيما بعدما تمذهب الصراع في المنطقة. وإيران على ما يعرف الجميع قامت بأمور عدة في العراق. أسست ميليشيات طائفية ودرّبتها وسلّحتها وموّلتها. لذلك لا يمكن القول إن هذه الميليشيات لا تأتمر بها أو أنها ترفض طلباتها والأوامر. ربما تحصل خلافات بينهما في وجهات النظر. لكن القرار في النهاية هو لإيران. لنعد إلى إسرائيل، قال لي أصدقاء أميركيون نافذون، وكانوا في مراكز رسمية مهمة سابقاً، في أثناء أحاديث عن صراعها والفلسطينيين أن لها قاعدة مهمة في الكونغرس. ما رأيك؟ بماذا أجاب؟

نيسان ـ نشر في 2015-06-22 الساعة 05:48

الكلمات الأكثر بحثاً