«مجلس الخمس ساعات»
نيسان ـ نشر في 2018-01-03 الساعة 08:59
نحت الناشط النقابي الاردني ميسرة ملص آخر مصطلح سياسي مناكف في إطلاق اسم” برلمان الخمس ساعات” على مجلس النواب الحالي الذي خالف كل الاعراف والتقاليد عندما اقر الميزانية المالية للدولة بالحد الادنى من النقاشات واقر ميزانية خطيرة جدا ترفع سعر الخبز لاول مرة في تاريخ المملكة باقل من خمس ساعات.
ملص وفي تغريدة له قارن بين مجلس الساعات الخمس ومجلس 111 متوقعا ان يرحل الاول بعدما رحل الثاني مباشرة بعد منحه الثقة لحكومة سمير الرفاعي بنسبة قياسية وغير مسبوقة قبل عدة سنوات.
ووافق البرلمان على رفع اسعار الخبز وضريبة المبيعات والمحروقات من خلال الموافقة على الميزانية المالية في طريقة للتاهل الى برنامج صندوق النقد الدولي.
وتعرض المجلس بسبب الاسراع في اقرار الميزانية والتصويت عليها لهجمة نقد وتجريح شرسة من الراي العام الذي اظهر الكثير من السخط على اعضاء المجلس ومزاودتهم حتى على الحكومة في رفع الاسعار على المواطنين في ظرف اقتصادي حساسي .
ووصف الصحفي المتخصص في تغطية البرلمان وليد حسني الامر بانه ”فضيحة” عبر مقال له في صحيفة الانباط فيما قال الخبير التشريعي السابق محمود خرابشه ان ما حصل في الاقرار السريع لم يسبق له ان شاهده في البرلمان طوال عمره كنائب لاكثر من 20 عاما.
ويخشى نواب كبار وسياسيون من ان اقرار الموازنة بهذه الدرجة من الاستخفاق بالناس كان عبارة عن مجازفة سياسية غير محسوبة وتسريع غير مبرر اظهر الحكومة وهي تحاول استغلال اوضاع البلاد في مرحلة ما بعد ملف القدس وبطريقة انتهازية.
واعتبرت اوساط برلمانية وسياسية ان الطريقة التي اقرت بها الموازنة كانت غريبة ومؤذية جدا لسمعة وهيبة البرلمان.
واثار ما حصل موجة استياء كبيرة في الشارع وصدرت دعوات لاسقاط الحكومة ومجلس النواب معا.
وحاول كثيرون تحميل الاخوان المسلمين مسئولية ما حصل بسبب مقاطعتهم لجلسة التصويت والمناقشة لكن رئيس كتلة الاصلاح الاخوانية عبدالله العكايلة اعلن في مؤتمر صحفي بان من خذل الناس والشعب هم النواب الذين وقعوا مع كتلته على مذكرة دون الالتزام بها. راي اليوم