اتصل بنا
 

حلوم : عبد ربه وعباس ساهموا بضرب ملف اللاجئين تماشيا مع ترمب

نيسان ـ نشر في 2018-01-05 الساعة 18:54

x
نيسان ـ

أصبح الشغل الشاغل للرئيس الامريكي الدفع بالقضية الفلسطينية الى الهاوية ترامب حين أعطى الضوء الأخضر لادارته بالعبث بأبجديات الحقوق الفلسطينية ، كان بموازاة ذلك يفلت طوق الاحتلال لتدمير ما بقي من عملية السلام .
الكنيست الاسرائيلي أقر بالقراءة الأولية تنفيذ الاعدام على منفذي العمليات الفدائية ، قبلها بأيام الكنيست يوافق بالقراءتين الثانية والثالثة على ضم مستوطنات القدس والضفة الى الكيان الاسرائيلي .. ماذا بعد
إن الفلسطينين أصبحوا لا يريدون التفاوض على السلام فلماذا ينبغي علينا دفع مئات ملايين الدولارات سنويا .. هذا ما قاله الرئيس الأمريكي في جملة التهديدات التي أطلقها شرقا وغربا .
الأونروا التي كان تأسيسها أصلا لابعاد الفلسطينيين عن حلمهم بأوامر أمريكية وصلها التهديد أيضا بقطع المساعدات عنها والتي سارعت بالقول إن البيت الأبيض لم يخبر الوكالة بأي تغيرات بالتمويل الأمريكي لها .
التهديد واضح اما العودة الى طاولة المفاوضات بالشروط الأمريكية الاسرائيلية والا فان مبلغ 365 مليون دولار التي تقدمها الولايات المتحدة ستنتهي من قاموس الأونروا .
نيسان التقت السفير الفلسطيني الأسبق ربحي حلوم وسألته حول قضية الأنروا وقطع المساعادات الأمريكية
نيسان : هل تعتقد أن الرئيس الأمريكي ترامب جاد في قطع المساعادات على الأنروا
حلوم : إن الرئيس الأمريكي ( الأرعن ) وعدم الاتزان الذي يتحدث به وطريقة تعاطيه مع كل الأمور وكأنه الوصي على العالم يدفعه الى فعل أكثر من هذا ، لذلك هو جاد وأكثر من ذلك وتاريخه يُنبأ بذلك وتصرفاته تُنبأ بذلك ، وحتى في القمم والمؤتمرات التي حضرها شخصيته تثبت ذلك ، وبالتالي هو يريد من خلال التهديد أن يقول إن باستطاعته أن يشتري القدس وفلسطين ولا يعلم أن الشعب الفلسطيني يعيش على الخبز والماء ولا يلتفت لتهديداته .
نيسان : كيف تنظر لأبعاد القضية الفلسطينية واللاجئين
حلوم : لم يتبق للقضية الا أبنائها ومناصريها ونحن في بلد المهاجرين والأنصار ( الأردن ) أصحاب قضية واحدة ، وتابع السفير الفلسطيني أن الأنروا تخالف القوانين والأعراف حين تعتبر الفلسطيني الذي يحمل جنسية أي بلد يعيش فيه بأنه غير لاجىء ، وأضاف أنها بذلك تخالف سبب نشأتها ووجودها .
نيسان : كيف ترى عمل القيادة الفلسطينية وخصوصا في قضية اللاجئين ؟
حلوم :يؤسفني مساهمة بعض المسؤولين في ضرب ملف اللاجئين واغلاقه بموازاة الجهد الأمريكي وعلى رأسهم ياسر عبد ربه باتفاقية جنيف ومحمود عباس بنهجه ( الأوسلوي ) الذي دمر وضرب مصالح اللاجئين ، واتفاقية أوسلو أغلقت الى حد كبير قضية اللاجئين وهؤلاء الذين من جلدتنا قبلوا بالجلوس على طاولة المفاوضات والتي من شأنها أن تُلغي حقوق اللاجئين
وأنا أعتقد أن الذي قبل باتفاقية مع بيريز تنص على عودة بضعة آلاف من اللاجئين فقط الى الأراضي المحتلة وأن يكونوا من مواليد فلسطين ، ومعظمهم توفي ولم يبقى منهم الا بضعة مئات ، هؤلاء هم الذين خذلوا الشعب الفلسطيني أولا قبل أن يُقدم ترامب على فعلته .

نيسان ـ نشر في 2018-01-05 الساعة 18:54

الكلمات الأكثر بحثاً