اتصل بنا
 

التنسيق الأمني ... خارج سيطرة عباس

نيسان ـ نشر في 2018-01-25 الساعة 09:17

نيسان ـ

في كل إنتكاسة سياسية ، أو أمنية ، أو حقوقية لقضية فلسطين والقدس ، ومع كل تطور جديد كقضية الإعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل المزعومة من قبل ترمب ، يرى المتابع والمراقب للتطورات على الأرض استمرار التنسيق الأمني !!!، في حين يطالب الشعب الفلسطيني وحركاته المقاومة ، وشرفاء الأمة يطالبون الرئيس محمود عباس بوقف التنسيق الأمني مع المحتل الصهيوني !!!.
والمتابع للشأن الفلسطيني يسأل لماذا يستمر التنسيق الأمني رغم النكسات التي تتعرض اليها القضية ؟ لماذا لم يتوقف هذا التنسيق الذي أضر بالقضية وسمعتها ؟.. بل أضر وأثر سلباً بإجراءات ومواقف الدول العربية والاسلامية تجاه قضية فلسطين ، خاصة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيق التوأم لفلسطين ، وصاحبة الوصاية على بيت المقدس .
أيها السادة إن التنسيق الأمني ما بين السلطة الفلسطينية المتمثلة برئيسها محمود عباس وما بين المحتل الصهيوني قد خرج من يد محمود عباس ، وهو لا يتحكم به إطلاقا ، ولا يجرؤ على توقيفه وإلغاؤه أو حتى تجميده ، والتنسيق الأمني الآن بيد بعض قادة الأجهزة الأمنية الذين تدربوا وتربوا على يد دايتون ، وولائهم المطلق للمحتل ، يتحكم بهم وبكل تفاصيل عملهم ، هم يتبعون لأجهزة السلطة فقط بالاسم حتى تكتمل أدوارهم المشبوهة في تقديم المعلومات الإستخباراتية للغاصب ، ويشاركون باعتقال المقاومين ، ويدير أمورهم جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي - الشين بيت - هؤلاء الأشخاص قد باعوا عروبتهم ووطنهم وبقية شرفهم وكرامتهم للعدو المحتل ، يتلقون المكافآت المالية العالية ، والإمتيازات الهائلة لجهودهم في محاربة المقاومة الفلسطينية ، وإفشال المصالحة الداخلية الفلسطينية وكل وجميع الإجراءات التي تصب في مصلحة فلسطين وأهلها وحفظ أمن المحتل وتبادل المعلوات معه ...
يجب على صناع القرار داخليا وخارجيا ، وقادة حركات المقاومة ، والشخصيات الوطنية أن لا يضيعوا أوقاتهم في مطالبة الرئيس محمود عباس بما هو ليس بيده ، ولا يمون عليه ، لأنه هو بحاجة إليهم أكثر مما هم بحاجة إليه كما يرى الكثيرون ، عليهم أن يعلموا ذلك جيدا لكي يستطيعوا تغيير الحال المتردي للوضع الفلسطيني العربي الاسلامي ويديروا الصراع مبدئيا مع هؤلاء الذين أساؤو للشعب الفلسطيني ومقدساته وتضحياته وتنطلق الانتفاضة بوجههم لإنقاذ ما بقي من ماء الوجه للأمة جمعاء ...

نيسان ـ نشر في 2018-01-25 الساعة 09:17


رأي: وائل بني هذيل كاتب

الكلمات الأكثر بحثاً