اتصل بنا
 

كنا بغياب (شيماء وجمانة) قلبا واحدا .. فلماذا انقلبنا أشياعا بعد ذلك

إعلامي أردني

نيسان ـ نشر في 2015-06-23 الساعة 23:06

نيسان ـ

بعد السلام عليكم، تطل علينا بشائر توحد امتنا على كثير من القضايا، ووقوف ابناء الاردن صفا واحدا بدعم الحق، ومساعدة المكلوم، وبحق هذا شيء يدعو للفخر

الاهتمام بالفتاتين (أو الطفلتين باعمار اقل من 18 عام) شيماء وجمانة وحرقة دم الناس عليهم، والدعوات بعودتهم سالمات، شيء رائع، وطبيعي أن تتضارب الأخبار بمثل هذه الحوادث التي شغلت المجتمع بأنهم مخطوفتين أم لا، وحتى الآن كل هذا الحديث طبيعي وعادي.

لكن ما ليس عاديا أن ينصب الشخص منا نفسه قاض أو حكيم ويعلق على الأخبار بما لا يعرف.

تعالوا نتأمل الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت...) رواه البخاري ومسلم

أما التحليلات الشخصية؛ لماذا .. وأين كانوا .. ثم تعبّر عن رأيك الشخصي، وظنونك المزعجة، فالمطلوب بما انك لا تعرف ما تقول ولا يدخل ذلك في مسألة الرأي الشخصي بل الحق الشخصي للفتاتين بأن لا تقول عنهما لا تعرف.

صدقني عزيزي الفيسبوكي عادي جدا لو اليوم صُمت عن الكلام، ولم تدخل في أعراض الناس، والله عادي وسنحتمل غيابك، ونصبر على عدم قراءة تعليقاتك، والتاريخ سيسامحك لغيابك.

أيها الناس لنتق الله، إنها قذف للمحصنات، وإنها من الكبائر عند الله سبحانه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اجتنبوا السبع الموبقات، قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات )

صحيح من حقنا (زي ما انشغل بالنا عليهم) نعرف شو في .. الوقت كفيل بذلك، تعالوا نقول الحمد لله على سلامتهم، (والله لا يبتلينا بما ابتلاهم وعائلاتهم) شكرا للأمن ومن ساهم بالعثور عليهم

ثم أسجل اعتراضي على مجموعة من المواقع الإخبارية الأردنية لانتقائها عناوين استفزازية اتهامية ... والله حرام وعيب عليكم وقلة مهنية، إذا موقعك ضعيف وبلا قراء، لا تطلع على أكتاف الناس.

شخصيا اعترض على صياغة بيان الأمن العام خاصة الفقرة الأخيرة، فقد أثار الشكوك لدى بعض الناس، وكنت أتمنى لو كان بيان الأمن العام بيانا عاما من دون تفاصيل، ودع التحقيقات تأخد مجراها ثم قل ما تشاء من تفاصيل.

شيماء وجمانة: بشر، صح، لكننا نرى بملامحهم براءة الطفولة، والستر والعفة، فحقهم الشرعي، والوطني، والأخلاقي، والإنساني علينا أن نصونهم وعائلاتهم بكلامنا وظنوننا.

لسانك لا تذكر به عورة امرئ

فكلك عورات وللناس ألسن

وعيناك إن أبدت إليك معايباً

فدعها وقل يا عين للناس أعين

وعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:

((إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة -مِنْ رضوان الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة, وإن العبد ليتكلم بالكلمة -من سَخَط الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم))

ورمضان كريم

نيسان ـ نشر في 2015-06-23 الساعة 23:06

الكلمات الأكثر بحثاً