رمضان في الأردن .. صور

نيسان ـ

يستقبل الأردنيون شهر رمضان الكريم بطقوس دينية وتاريخية مختلفة، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين لأداء صلاة التراويح، كما في العديد من البلدان العربية والإسلامية، كذلك تتزين البيوت والأسواق في المدن والأرياف بالزينة والأهلة الرمضانية، ويقتني الأطفال الفوانيس الرمضانية.

يتميز هذا البلد العربي الذي يحده شمالا سوريا، وفلسطين من الغرب، والعراق شرقا، والسعودية شرقا وجنوبا، بسمات عدة في شهر رمضان فنجد الهلال الرمضاني معلق على البيوت والمساجد والمحلات والشوارع وهو عبارة عن شريط كهربائي على شكل هلال تتوسطه نجمة.

تزداد العلاقات الاجتماعية وتقوى صلة الأرحام في هذا الشهر الفضيل حيث يتبادل الأقارب والجيران الزيارات في الليالي الرمضانية وكذلك تكثر العزائم في الأردن كنوع من تقوية أواصر العلاقات الإنسانية في المجتمع الأردني.

المائدة الرمضانية في الأردن تتميز بوجبات وأطباق مختلفة حيث يحتلها "المنسف" وهو عبارة عن لبن رايب مع مرق اللحم البلدي والارز والرقاق، كذلك هناك "الفتوش" وهو الوجبة الأساسية على مائدة الإفطار، ويتكون من الخبز المحمص والبقدونس والخيار والخس والزيتون والليمون، المائدة تحتوي أيضا على "المسخن" وهو خبز بلدي مع البصل المقلي وزيت الزيتون ولحم الدجاج المحمر مع السماق، أما الحلويات والمشروبات فاشهرها القطايف والكنافة وقمرالدين وعرق السوس والتمر الهندي .

وعندما يحين آذان المغرب يتناول الأردنيون حبات التمر أو الماء ثم التوجه لأداء صلاة المغرب، وتناول وجبة الإفطار التي تبدأ عادة بتناول الحساء ثم السلطات قبل تناول الطبق الرئيسي الذي عادة ما يتكون اللحوم او الدجاج.

وتنتشر في الأردن "الخيم" الرمضانية التي تقوم بها مؤسسة معينة بتقديم الإفطار للمحتاجين، وكذلك تتجمع فيها العائلة والأقارب والأصدقاء.

قبل موعد السحور يتجول مجموعة من الشباب في الأحياء السكنية في العاصمة الأردنية حاملين معهم الطبول يقرعونها ويصرخون بأعلى أصواتهم في محاولة لمحاكاة تجربة "المسحر" التي عرفت منذ سنين بعيدة.