مأزق المثقف

المفترض وانك مثقف وثقافتك ليست سطحية وبمعنى ان لك وجهة نظر وتؤثر في الراي العام او تصنعه وتصنع الجيل انك تترفع عن المماحكة والتصيد والحرتقات وان تنظر للذي تختلف معه او عنه نظرة ابعد ما بين القدمين الى ما فوق الرأس وان تتسم بالهدوء لا بالفرح الغامر او النشوة حين يزل'سياسي'وليس في سياق اختصاصك، ومن تعتقد انه منافسك او هكذا تتوهم فتخوض معركة التشهير وتكسير المناديف.!
في مشهد المثقف عندنا بت انا شخصيا, اشفق على زلاته وقد جرته الانانية الى زاوية فيها العيب الكثير وقد شرع لنصب المشانق والمقاصل وحمل مديتة وتراكض مع الدهماء ليضع لمديته مكانا في الجسد لا لشيء الا ليصفق مع المصفقين وليرقص مع الرقاصين ويا ريت على الحبال ..!!
مع المفكر الراحل د. 'هشام شرابي' كل الحق حين فضح ازمة المثقف العربي والتي اسماها بالازدواجية واظنه اشر عليها في احدى كتبه اما المثقفون العرب والغرب او مقدمة في دراسات في المجتمع العربي ..ماهم المهم ان الرجل عاش الواقعين بمرارة واستخلص المرارة والازمة التى هي الهزيمة الحضارية الفكرية قبل ان نكتوي بالهزيمة العسكرية .
وللخلوص الابدي من ازمة المثقف الاناني والذي وصل الى حد «انه ربنا الاوحد!» وان لا شيء يمر الا باخذ بركاته!ان نتواضع اولا وان نباشر بعقد ورش ..كيف تكون متواضعا وبالتالي نغلق خنفيات المديح والاطراء وافهام المثقف ان بحر الثقافة عميق وواسع وما حصلت عليه نقطة في بحر ونقطة اخر السطر.!
كلنا ابناء تسعة وكلنا من ادم وادم من تراب ونحن الى التراب عائدون وما يبقى الا الذكر الحسن والابداع الاحسن.!!