اتصل بنا
 

الملقي فهم الرسالة النيابية..سنواصل رفع الأسعار

نيسان ـ نشر في 2018-02-19 الساعة 11:28

x
نيسان ـ

نيسان

فيما يكتفي نواب بطباعة حروف كلمة 'حجب' على واجهاتهم الإلكترونية؛ للتأكيد على مواقفهم الثابتة من حكومة الدكتور هاني الملقي، يجهر مانحون بثقتهم داخل القبة، مع نبرة 'مجاكرة' يتقنها نوابنا جيداً، في انقسام أفقي، صاغته أصابع خفية لتكريس رغبات النواب مقابل تعطيل أولوياتنا.
بالنسبة للمانحين فالجواب جاهز 'لأجل الوطن'..إنه مهرب ينطوي على كثير من الغموض، لكنه ضمن لهم العبور الآمن في لحظة حاسمة من عمر السلطتين.
فريق نيابي ثالث أخذ على عاتقه تنفيذ رؤية الحكومة وشرعنتها بشيء من الطيش والتسرع. دققوا جيداً في صورة النائب ورئيس حكومته.


الرئيس لم يتفوق بالثانوية العامة، كما لم يطفء ديون وعجز المملكة ليستحق كل هذا الاندلاق، فهذه ليست قبلة، فماذا فعل؟. لا تجهد نفسك، فلا أحد يملك تفسيراً للمشهد السابق وغيره الكثير سوى الله وحده.
انتهى مشهد تجديد الثقة وفهمت الحكومة الرسالة، فلم ينتظر الملقي كثيراً ليؤكد من مجلس النواب أن حكومته 'بنفس الطریق الصحیح، نحو عزة الوطن'، تلاه جمل جزلة من الشكر والثناء على ما أبدوه من ثقة وحجب وامتناع.
وحظي الملقي، أمس الأحد، بثقة 67 نائباً، أمام 48 نائباً صوتوا لصالح مذكرة حجب الثقة، فیما غاب 9 نواب عن الجلسة، وامتنع 4 عن التصویت، إضافة لرئیس المجلس الذي لم یصوت، من أصل 121 نائبا حضروا الجلسة.
على أن السياسيين يقدمون وصفة سريعة لبث شحنات إيجابية بين السلطتين، بعد ان دخلت علاقتهما في مرحلة متطورة من غياب التجانس وانعدام الكيمياء السياسية.
'وصفة' تعديل حكومي سريع يكسر القوالب السياسية الحالية، ويعيد ترسيم العلاقة بين النواب والحكومة بعد أن يخرج الغاضبون إلى الشوارع في جمعهم على الدواوير الضعيفة منادين بإسقاط الحكومة التي بدت ممسكة بخيارتها الأولى في رفع الأسعار.
إن ما جرى تحت القبة أبسط بكثير من أن نذهب به إلى مستويات التحليل السياسي، فلا شيء يبعث على التساؤل سوى انعطاف فئة نيابية قليلة حافظت طوال وجودها تحت القبة على تقبيل يد الحكومة، فيما قدمت امس أدوارا جديدية لمنع اندلاق النواب على منح الثقة.
اليوم، في جعبة الحكومة كرت أخضر من مجلس نواب أقر سابقاً موازنة الحكومة لمواصلة سياستها غير الشعبية في رقع الأسعار والضرائب.

نيسان ـ نشر في 2018-02-19 الساعة 11:28

الكلمات الأكثر بحثاً