اتصل بنا
 

حديث التجنيس

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2018-02-24 الساعة 11:45

نيسان ـ


التجنيس الاستثماري مفيد تمارسه الدول المستقرة التي لا تعيش حالة من الصراع مع العدو أو لا يجلب ضررا على هوية مواطنها او ضررا على هوية الجزء المحتل من الوطن ..فلسطين.. وغيره من المحذورات الكبرى..
وأما نحن فإننا، نعيش حالات من المحاذير والهواجس على رأسها اننا نشعر موقنين أن التجنيس يشكل خطرا وجوديا على هوية المواطن الأردني وجوده وعيشه. في محاولة من المخططين الماسونيين لإيجاد الوطن البديل بعيدا عن ضجة الاتفاقيات الدولية المعلنة في إطار إكمال مراحل التآمر على فلسطين من ناحية ومن ناحية اخرى للخلاص من تبعات العقد الاجتماعي أن وجد اصلا الذي يذكر الاردنيون به النظام بأنهم أصحاب الأرض والحق في الشراكة السيادية على ترابه وانهم ليسوا عبيدا ولا حيوانات في مزارع الطبقة الحاكمة على اختلاف منابتها حيث أصبح الاردني يرى انه مبعد عن تلك السيادة.
وعليه يجب عدم الإخلال بالتركيبة السكانية التي يسعى النظام للخلاص منها بإيجاد توازنات سكانية تتعدى ابناء الضفتين ليضمن استقراره خاصة بعد ان تعددت تركيبة العائلة والنظام الحاكم فشاركها ..الشامي والعامي.. وأخذوا يعيثون فسادا في الأرض وتنكيلا بالمواطن والتنكيل بالرزق والصحة والتعليم اشد الما من السجن والقتل.. ويقابل ذلك الاختلال انزعاج الارادنة من إقصاء لهم
وتحكم الماسون بثروات الوطن ونهبها وتجويعهم لاجبارهم على قبول ما يكاد بوطنهم مقابل اعطيات ومناصب مفرغة من المضمون إلا الثراء فسادا وقد سهل (بضم السين)الثراء فسادا ليبقى صاحبه تحت التهديد والوعيد وعليه ان يكون واجهة شرعية لتمرير قرارات الماسونية التي لا حصر لها على امتنا عامة والأردن وفلسطين خاصة ...والصراعات التي تدور من قتل وتدمير للمدن في سوريا واليمن والعراق وغيرها والخوف والفقر وكل أشكال السوء المحيطة بنا ستكون نتيجتها وبالا علينا في الأردن خاصة فنحن المستهدفون اولا وان لم نكن في الظاهر في قلب الحدث اولا
حديث التجنيس خطير عسير فأهون امرنا مر فإن كنا اليوم حراس الأردن بكرامة فغدا سنكون حراسا تحت السخرة والله المستعان

نيسان ـ نشر في 2018-02-24 الساعة 11:45


رأي: د. محمود الهواوشة أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً