اتصل بنا
 

الشعب يريد صور البليط

نيسان ـ نشر في 2018-02-28 الساعة 11:23

x
نيسان ـ

أمس، وكأن مجمع اللغة العربية الخاص برئاسة الوزراء انشغل في شرح مصطلح البليط ودلالاته؛ بهدف إدخاله على المعجم السياسي الأردني. عليك أن تقرأ بهدوء وظائف البليط وأدواته في المجتمع النخبوي لتتمكن من فهم سياقات السياسة وكلفها.
إنه معجم يمنح للوزراء والمسؤوليبن قبيل استلامهم المنصب.
حتى لا نظلم الجميع، نحن نتحدث عن حالات، فالضغوط ليست شكلاً واحداً، ولنا أن نتخيل ماذا يفعل بليطنا بسياسييه إذ ما استعان بأدوات البلاط والسيراميك والبورسلين و الرخام و الجرانيت على كثرتها.
وأنت تشاهد الفيديو الذي تحدث به النائب خالد الفناطسة للزميل محمد الزيود على شاشة الأردن اليوم عن وجود بليط بزي مستورد يبتز السياسيين الأردنيين بعد تصويرهم بمظاهر أظنها خالعة وجنسية تدرك من فورك أنك وسط مجتمع يفتك به الكنترولية والبليطة على السواء.
لدى الفناطسة الكثير من القلق على الحالة السياسية الأردنية، إذ وصلت الأمور حد أن يبتز بليط سياسيين لإدارة شؤونه الخاصة.
وسط جملة المشهد علينا أن نسأل السؤال الجوهري، والذي لم يُسأل بعد: هل ألقت الأجهزة الأمنية القبض على البليط ؟.
ثم لماذا اختار النائب الفناطسة الإعلام ولم يختر طريق القضاء طالما يحتفظ بكل هذه المعلومات؟.
المسألة في خطاب الفناطسة تتعلق في صلب الأمن والخطر القومي الأردني لا شيء غيره. ماذا يفعل هذا البليط بقراراتنا السياسية والإدارية؟. نبرة الفناطسة تقول أنه فعل الكثير.
نحن قرأنا كثيرا عن البليط الإسرائيلي، وندرك أن الموساد يعتمد من بين أدوات ضغطه الكثيرة على بليطه ومهاراته الجنسية؛ بهدف إسقاط العملاء أو كبار الساسة.
ما يدرينا إلى أين وصل بليطنا وهو يضغط على ساساتنا؟.
في دولة أخرى ومجتمع أخر، ستكون قصة البليط وأدواته على طاولة أمن الدولة بعد دقائق فقط.
الرجل لم يسطُ على مجرد بنك وياخذ عشرات الآلاف ثم يلقي الأمن القبض عليه، فيصوره ثم ينشر صوره في وسائل الإعلام، المسألة أبعد من ذلك وأخطر بكثير.
نريد ان نرى صورة البليط واسمه الرباعي.

نيسان ـ نشر في 2018-02-28 الساعة 11:23

الكلمات الأكثر بحثاً