تترك الحكومة هذا المسؤول لتطارد سائقا على "محرمة" لم يلقها في الحاوية

نيسان ـ

هذا الفاسد هو من على سياسات المملكة وقوانينها أن تحرص على وجوده هنا في هذه الحاوية. هذا الذي يجلس اليوم على كرسي منصبه مسؤولا عن سياسات وتشريعات وقوانين. لا أن تلاحق 'محرمة' رماها سائق في الطريق.

هذا من على الحكومة أن تضاعف تكلفة تلويثه شوارع المملكة بفساده. ومن هنا عليها ان تبدأ.

في ثقافتنا. ما تقوم به الحكومة هو تبليس إبليس. عندما تنشغل بالسنن، وتترك الفرائض.

قانون إدارة النفايات الجديد الذي شارف على الانتهاء ضاعف العقوبات على الملوثين على مستوى المؤسسات والأفراد. تقول الحكومة عنه إنه يحقق الردع المطلوب من خلال رفع قيمة المخالفات.

ينظر المواطنون إلى هذا القانون بصفته بابا جديدا من أبواب الجباية الرسمية، وفق النظرة الحكومة للمواطنين بصفتهم مستهلكين اكثر من كونهم مواطنين، وبصفتها شركة وليست حكومة.

وشاهد المواطنون على ذلك أكثر من أن نحصيها ونعددها. وعلى حد تعبير أحدهم فإن الملوثين من الفاسدين بالمؤسسات ومن الأفراد أخطر على شوارع البلد من قارورة فارغة يرميها سائق في الشارع.

لا يجب أن يجري نقاش عدالة مثل هذا القانون لو كانت سياقاته صحية. إن السياقات التي يراها المواطنون في أداء الحكومة تؤكد لهم أنها جبائية من الرأس حتى أخمص قدميها.