مجلس النواب بعطيك (جوانيح)

يرقد على كرسي النيابة. يرى ما لم يكن يراه في قدراته. مجلس النواب بعطيك 'جوانيح'. فيطيش، أو يطير. لا فرق.
في الخبر أن عضو مجلس الأمانة عن منطقة زهران بشرى الرزي كانت تقوم بواجبها في التأكد من تصويب مخالفة إنشائية في أحد المباني يتم إنشاؤها حاليا وتعود ملكيتها لأحد أعضاء مجلس النواب.
ننتخبهم فلا نعود قادرين على وقف تغولهم..من أية طينة هؤلاء النواب؟
الامانة اتخذت قرارا بشأن المخالفة من خلال اللجنة المحلية لمنطقة زهران فوجهت إنذارا لوجود مخالفة تتعلق في البناء وتتمثل في الارتداد الامامي والاعتداء على جزء من الرصيف.
إنهم يعتدون على كراماتنا قبل ان يسرقوا رصيفنا..لكن ماذا نفعل طالما أصبحت تعدياتهم بالجملة ولا أمل بأن يتصرفوا بشيء من الأخلاق وقدر قليل من المسؤولية.
ببساطة اقتطع النائب ارضا ليست له وضمها اليه، هكذا بوضوح، وعندما أرادت عضو مجلس الأمانة عن منطقة زهران بشرى الرزي فحص تطبيق القرار، وقع ما كان في الحسبان.
من حسنات التطور التكنولوجي في هذا العصر اختراع صار بين ايدينا يوثق ما يريد الشخص توثيقه، وهذا ما فعلته بشرى الرزي وأحسنت إذ فعلت.
كما أحسنت الامانة وهي تعلق على الحدث بالقول إنها ترفض أي إساءة أو تطاول على أي عضو من أعضاء مجلس أمانة عمان خلال قيامه بواجبه، متعهدة بمتابعة إجراءاتها القانونية من خلال محكمة الأمانة لتصويب المخالفة.
لا أزال غير قادر على فهم سطوة المنصب عند بعض المسؤولين. سطوة يفهم فيها البعض أن المسؤولية ستنقله الى منطقة فوق القانون بكامل مواده ونصوصه، وكلما صعد درجة في سلّم 'العز'، ابتعد عن إمكانية الافلات من العقاب .

ما ينقصنا ليس الوعي، فالخارجون عن القانون يدركون أنهم كذلك، بل ما ينقصنا العقاب، عقاب كلما كان الخارج عن القانون مسؤولا ، كلما تضاعف عليه العقاب أكثر. هذا هو الحل بعيدا عن فلسفة التنظير. أما إن كان المسؤول مظلوما فبها ونعمت وليعلن ذلك على رؤوس الاشهاد.