في الصحافة والكلام المؤذي من زمان ...!
هشام عزيزات
صحافي وكاتب
نيسان ـ نشر في 2018-03-07 الساعة 11:19
لما كنا نسمع ايام الاحكام العرفية، ان الحريات الصحفية في البلد سقفها السماء ،كان نفر منا ومن اوساط اخرى يفهم هذا التحدي ويقتنع ان من اطلق هذا الشعار كان ، يستوعب الاشكالية ويستفز بشراسة واقع الصحافة الاردنية والازمة الذاتية للعمل الصحفي الاردني بدون مقدمات وبلا تنظيرات وبلا معارك دنكوشتية وبعيدا عن الكذب والنفاق والاستزلام !
وحين قال احدالسياسين الاردنيين بكل ما اؤتي، من خباثة ان الصحفيين الاردنيين يعشعش فيهم ومسكونيين بالرعب كان هذا السياسي يطلق رصاصة الرحمة على جسم صحفي وطني، انهكته المراوحات والانقلابات والاصطفافات و المؤامرات والحرتقات و النكايات ولعب ال «عيال الصغار».وخصوصا حين كان هذا السياسي « الفهلوي» صاحب القرار!
لا فاصل زمني بين التحديين اللهم، الا اننا غرقنا وهرمنا من الاجترار والتكرار الكذب والعهر والنفاقبينما الواقع والامر الواقع بسيط، وهو ان نكون صحفيين او لا نكون وكما هو معروف ومتداول ومأخوذ عن هذه المهنة: من جسارة وريادة واتقان و تضحية وتوصيل الحقائق على مرارتها وحلاوتها، او نكون بائعة كلام ومروجي اي كلام ونتقن قلب الحقائق وتزويرها واللعب بالالوان وبالتاكيداللعب على الحبال وقبض الحرام.
واظن وبعض الظن ليس اثما اننا ما زلنا كجسم صحفي اردني بحاجة الى من يطرق لنا على الطاولة لنستفيق ونصحومن غفوتنا ونومنا الطويل ونستعيد قراءة الف باء رسالتنا المهنية الاخلاقية المقدسة البعيدة عن الاستفزازات والاسترضات والاسترهانات.
وبس ما عدنا بحاجة الى كلام اكثر ايذاء من هكذا كلام !
نيسان ـ نشر في 2018-03-07 الساعة 11:19
رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب