اتصل بنا
 

حتى لا يقتل الحراك مرتين

نيسان ـ نشر في 2018-03-09 الساعة 19:37

x
نيسان ـ

أغتيل الحراك السابق أو مات بالذبحة الصدرية. لا فرق. المهم ان الحراك غدا جسدا بلا روح، فكان من السهل السيطرة عليه.

الحراك الشعبي الأردني لم يستطع الخروج من أزمته العشائرية والمناطقية فظل على الدوام يحمل جنين حتفه في حناجر تتحمس لحظيا وتقدم خطابا سياسيا منبتا عن سيقاته ومرتكزاته الاجتماعية، وأحيانا مراهقا، يديره 'محدثو سياسة'.
لنتحدث بوضوح أكثر إن غياب الرؤية الواضحة تماما لدى حراكيين جعل مهمة تحويل الحراك الى حالة وطنية جامعة أكثر من صعبة.
كانت الشواهد على ذلك بالأمس، كما هي اليوم.
لكن ماذا يحدث اليوم؟ ما يحدث أن ردود فعل شعبية ترى رفع سقف الحراك أسبابا وجيهة لإجهاضه. فمن يريد تخويف الشباب؟.
في البدء كانت الناس متحمسة لعودة الحراكيين للشارع يحملون عناوين اقتصادية في وقت تغيب به الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني على الساحة.
تعجل الحراك وانتقل سريعا من عناوين تحظى بشعبية كبيرة إلى أخرى يتطلب رفعها وعيا مجتمعيا وبرنامجا سياسيا واقتصاديا وحواضن شعبية متينة.
لا نريد لحراكنا موتا، سواء بالذبحة او الاغتيال نريده أن يمضي في تحقيق الأهداف التي أعادته إلى الشوارع.
نريد حالة وطنية تضمن ضخ الدماء في شرايين الحراك قبل أن يدخل غرفة الإنعاش.
يقول العارفون بحالة الحراك وارهاصته التالي: كلما ارتفع سقف الحراك كلما قل عدد المشاركين به .
هذا صحيح. وهذا يعني بالنسبة إليهم أن أولويات الاردنيين اقتصادية بالدرجة الأولى متمثلا في الفقر والبطالة وتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة في المحافظات الأردنية.

نيسان ـ نشر في 2018-03-09 الساعة 19:37

الكلمات الأكثر بحثاً