وشم للبنان في الذكرى الاربعين لاجتياح اذار ١٩٧٨ .......!!
هشام عزيزات
صحافي وكاتب
نيسان ـ نشر في 2018-03-14 الساعة 09:49
المكان 'كلية الحقوق والعلوم السياسية في الصنايع ببيروت '
..الحدث, اول اجتياح اسرائبلي للاراضي اللبنانية ومطر بيروت الناعم جمل معه رياح الجنوب ورائجة البارود واللحم البشري المجروق.
وانا وصديقتى ريما عبدو رضوان من الطيونة بالقرب من النبطية يغزونا احساس لا يوصف بالانكسار واللاجدوى والحزن وقوافل المهجرين بدأت تتقاطر الى هنا وازير الطائرات الاسرائيلية يزرع الرعب والقلق في كل مكان وتتقاطر الينا في ذات الوقت قصص ابطال المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية في قلعة الشقيف وهم ينثرون على المدى قصص العز والبطولة والاستشهاد.
تشبت بي' ريما 'على غفلة كأن قوة تريد انتزاعها من الحياة وكأنها ترفض ان تستكين,.. انا من جهتي داهمني الاستغراب والدهشة فالعلاقة مازالت غضة لا تسمح بهذا الاندفاع ,ادركت او انها احست باستغرابي...متمتمة بهمس شفيف مش وقتة التوضيح 'خلينا نبحث عن شي يبدد الصمت وينشلنا من الضعف ونأوي هولاء المشردين ..
هي ,كانت في السنة الثانية من عمرها الدراسي وانا رضيع في كل شي وفي سنتي الاولى ..بادرت ونحن في احدى 'كرودورات' الجامعة ان ذهبت الى رئاسة الجامعه وطلبت تعطيل الدراسة وتفريع غرف ومدرجات الجامعة لا يواء المهجريين وتطعيمهم ولبيي الطلب سريعا لان القوى الطلابية من قوى اليسار والقوميين وفصائل المقاومة الفلسطينية كانت تسيطر على الجامعة وتديرها وكانت الاجواء انذاك اجواءنضالية بكل المعنى سيما وموقع الجامعة في بيروت الغربية معقل القوى الوطنية ليس في لبنان فحسب بل في العالم العربي قاطبة .
هو الاجتياح الاسرائيلي الاول للجنوب في اذار ١٩٧٨ واقدمت اسرائيل في عام ١٩٨٢الى اجتياح بيروت
وظل الاجتياح الاول للقلب في بيروت في اذار عام 1978 على ما هو عليه..!
ولكن.. اي واقع سيدوم ويبقى ماثلا ..اجتياح للقلب في زمن الاجتياح الاكبر..
اظنهما بمثابة ..وشم صعب ان يمحى ..
نيسان ـ نشر في 2018-03-14 الساعة 09:49
رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب