اتصل بنا
 

ابتكار كتاب يتأقلم مع مستخدمه

نيسان ـ نشر في 2015-06-26 الساعة 04:06

x
نيسان ـ

طور العلماء أخيرا، أجهزة حاسوب لوحية على شكل كتب تستخدم الذكاء الاصطناعي لتدريس الطلبة، عبر محاكاة طريقة دراستهم وفهمهم للمعلومات، وذلك كجزء من برنامج طموح لإخفاء الطابع الشخصي على التعليم.

وذكرت مجلة «نيو ساينتست» العلمية المتخصصة ،في تقرير حديث لها، أن المطورين للكتاب الإلكتروني المبتكر أكدوا أن الهدف منه هو «معرفة كيف يدرس الطالب دروسه الخاصة». ويقول ريتشارد بارانوك، مدير مشروع «أوبن ستاكس» في جامعة «هاوستن رايس» : «إننا نسعى لتصميم كتاب خاص لكل طالب. نريد للنظام أن يحول قراءة الكتاب إلى التنقيب عن المعرفة».

كتب مطبوعة

ويقدم مشروع «أوبن ستاكس» مجموعة من الكتب الإلكترونية والمطبوعة، تضم مواد كالاقتصاد والتاريخ. وتتبع العلماء خلال السنوات الثلاث الماضية طلاباً في 12 مدرسة أميركية، استخدموا هذا الكتاب خلال دراستهم، بما في ذلك كيف جاوبوا على الأسئلة.

وتم استخدام هذه النتائج لتدريب خوارزميات آلة التعلم على برمجة ذاتها بطريقة تفكير الطالب نفسها، وإذا تبين أن القارئ يتعثر في فهم موضوع معين، فيقول الجهاز «سرع القراءة»، أو يوضح الكتاب الموضوع بشكل أفضل، ويؤكد على مواضيع معينة ليسهل فهمها.

وتؤكد طريقة القراءة هذه على ممارسة تسمى «الاسترجاع»، حيث تعاود المعلومات التي تعلمها الطالب للتو الظهور على شاشة الجهاز مرة أخرى بشكل دوري. وأثبتت هذه الوسيلة أنها تُحسن طريقة فهم الطالب لدروسه واسترجاعها. وتستطيع خوارزميات الكتاب تحديد الوقت الأمثل لطرح أسئلة تتعلق بتمارين تمت دراستها من قبل الطالب.

دراسة بلا ملل

ويشير اختصاصيون إلى أن هذه النوعية من الكتب ليست بالجديدة، ولكن بفضل قدراتها، سيتم تبنيها على نطاق واسع. وفي هذا السياق يقول بيتر بروسلوفسكي، من جامعة «بيتسبيرغ» في بنسلفانيا : «الجامعات ليست ملائمة لاقتناء مجموعة واسعة من المنتجات. يجب أن نبدأ بتفعيل ذلك». مضيفا أنه في حال فعلت هذه الأجهزة حالياً، فإن ذلك سيساعد على التعلم بطريقة أفضل وأسرع. ويصمم هكذا برنامج لتعليم الطلاب الذين يصعب عليهم فهم مختلف المواضيع. وباستخدام هذا الجهاز يمكن للطلبة الدراسة بلا ملل.

وتعد البرمجيات طريقة ممتازة لتعليم الطلاب. ويقول الخبراء إن غالبية الطلاب الذين أجريت عليهم الدراسة أمضوا جزءاً من كل أسبوع وهم يعملون بشكل منفرد ببرامج حاسوب، تقترح المهام وتوضح مسارات التقدم. واستطاع الطلاب اختيار طرق وأوقات دراستهم بأنفسهم. ومكنت هذه الآلية مجموعة الطلاب الذين أجريت عليهم الدراسة من التفوق على أقرانهم.

وذكرت المجلة العلمية المتخصصة، في تقرير حديث لها، أن جامعة «سولت ليك كومينتي» التي تضم أكثر من 60 ألف طالب، تريد تجريب برنامج كتب «أوبن ستاكس» الإلكترونية، العام المقبل .

دمج

يؤكد الخبير بن دو بولاي، الذي يعمل في مجال الذكاء الاصطناعي في جامعة سوسكس ببريطانيا أن نجاح تقنية الكتب الإلكترونية يعتمد على المُدرسين. مشيراً إلى أن المعلمين هم من سيجعلون الطلاب يقدمون أفضل ما عندهم. ويقول : «لدى استخدام المعلمين وهذه الآلات، فإن الفرق سيبدو واضحا في مسيرة التعليم».

نيسان ـ نشر في 2015-06-26 الساعة 04:06

الكلمات الأكثر بحثاً