في عودة تجارب الجغرافيا السياسية وامتحان الجيوسياسية

هل نحن مقبلون على عودة 'خيار درعا اولا'! ,على غرار غزة اولا او اريحا اولا وحلب اولا وادلب اولا وبالتالي احياء كل تجارب مختبرات الجغرافيا السياسية على الارض السورية اولا والانتقال فيما بعد الى ارض عربية محتلة او على بعد خطوات من الاحتلال والاحتراق والاختبار الجيوبولتيكي!!
فيما تبدو التطورات الميدانية العسكرية في جنوب سوريا وعلى حدودنا الشمالية , مقدمة لذلك بعد ان فشل مؤتمر جنيف، واستانا واستطنبول للمعارضة السورية في الاعلان عن التوصل لحد ادنى من التوافق الرسمي مع المعارضة او اعلان عن حكومة مؤقتة تأخذ في ضوئها شرعية دولية وعربية و في وقت.
يجري التلويح على قدم وساق لتنفيذ ضربات صاروخية امريكية لسوريا بحجة استعمال الثانية للاسلحة المحرمة وزعيق المعارضة وصراخها المدوي في الفضاءات الدولية وعبر الفضائيات العربية المحتلة ساعة عربيا وساعة اسرائيليا وايرانيا وساعة لحزب الله وساعة لتوم وجيري.
وفي المنطقة حضور سياسي امريكي وحضور عسكري روسي متجدد وحديث وحديث عن تدريبات لفرق عسكرية امريكية وأوروبية لاطلاق اسلحة محرمة لتوريط سوريا بالجرم المشهود , والاكثر اهتماما لترامب وطاقمه الجديد ,ليس الموضوع الفلسطني بقدر ما تحقق المعارضة السورية في الميدان من انجازات عسكرية , تضمن لها ان تكون طرفا رئيسيا في التسوية الشاملة! او الهزيمة الكاملة للنظام السوري او ان ينجح بانشاء كانتونا طائفيا للمعارضة وانطلاقا من درعا او من عفرين او من الغوطة!
دققوا ,ما يجري في لبنان وكيف يجري تسخين الساحة هناك طائفيا وعلى ايقاع الانتخابات وعلى وقع التسخين السوري.!
دققوا ايضا كيف تغيير الموقف الاعلامي الاردني من الموضوع السوري وبدأت قصص الجيش الحر!! تتصدر واجهات اعلامنا..!؟
فماذا قالت الصحف السورية في افتتاحيتها قبل يومين عن انتقال لهيب الارهاب الينا والى لبنان..
نترجمه نحن هنا بحرفية واحتراف .!
بالتأكيدعلينا ان نعي وللمرة المليون انه ليس لنا مصلحة في انفتاح الملف السوري على دموية اسوأ ومقززة ولا على تشظي لن نفلت منه بكل تأكيد.!!