نتنياهو يعترف..

نيسان ـ إبراهيم قبيلات...نتنياهو يعترف ان اتفاقات العار مع كيانه، لم تكن مع الشعوب العربية بل مع الأنظمة..ليقل نتنياهو ما يشاء، ليقل إن معاهدة السلام مع دولتي الإمارات والبحرين ستكون لها انعكاسات إيجابية اقتصادياً وسياسياً.. وليقل أيضاً إن السلام مع الإمارات والبحرين - هذه المرة – سيكون سلاما بين الشعوب"..
هذا يعني ان اتفاقات التسوية الثلاثة الماضية مع مصر والسلطة الفلسطينية والأردن لم تكن سوى مع الأنظمة فقط، وأن طوال عقود لم تنجح هذه الأنظمة في اقناع شعوبها بالتطبيع مع العدو.
تصريح مهم للعدو، فهو يقول إن الشعوب العربية ترى كيانه عدوا، وأن التسوية التي توصل إليها العدو مع دولتين عربيتين في شهر واحد، كما قال نتنياهو نفسه تفتح ابوابا لحقبة جديدة.
هكذا يعترف نتنياهو ان الأنظمة العربية التي ركعت له سابقا لم تفلح في اقناع الأمة بالسلام معه، وعندما مضت الأيام على كذب الأنظمة العربية وأن التسوية ستعود على الشعوب العربية بانعكاسات إيجابية اقتصاديا وسياسيا؛ رأت الشعوب العربية كيف أن العلاقة مع العدو زادتها خبالا على خبال، وضعفا على ضعف.
نتنياهو يقول إن الأنظمة الثلاثة التي طبّعت معه سابقا لم تنجح في اقناع شعوبها بعلاقات سوى علاقات العداوة، وبقي العدو عدوا والحليف حليفا.
أفاقت الأنظمة العربية على شعوب أورثت صراعها مع العدو الصهيوني إلى أبنائها، وأن كل أوراقهم الموقعة مع العدو لا تعني للشعب شيئاً.
سيكتشف الاشقاء الشعب الاماراتي، والبحريني أن ما وقع علينا، نحن أردنيين وفلسطينيين ومصريين سيقع عليهم أيضاً، المعاناة نفسها، والمعركة هي هي.
نعم كما قال نتنياهو: هي حقبة جديدة، لكنها حقبة المكاشفة، اليوم ما كان تحت الطاولة صار فوقها، ما الجديد؟ الجديد ان الشعوب صارت ترى، وهذا يعني الكثير.