اتصل بنا
 

الأردنيون بين حفّارة القبور وحياكة الكفن..الرزاز حفر والخصاونة مشغول بردم التراب

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-11-04 الساعة 11:29

الأردنيون بين حفارة القبور وحياكة الكفن..
نيسان ـ إبراهيم قبيلات.. الحكومة تعوّل على وعي الفايروس.. وتؤكد أنها نجحت في إلغاء خاصية البلل من الماء، عقب أن غرقنا جميعاً في أزمة إدارة ملف كورونا. هذا تماما ما تشعر به وانت تراقب قفزات أرقام الوفيات والمصابين بفايروس كورونا في المجتمع الأردني.
"خبصت حكومة عمر الرزاز الدنيا" ورحلت، وها هي حكومة بشر الخصاونة "تردم" فوقنا التراب. إن ما يجري هو حفر لقبورنا بهدوء.
إن من أكثر الإجراءات الحكومية ذكاء اعتماد حكومتنا الرشيدة على استراتيجية غاية في العبقرية تقوم على التعويل على وعي الفايروس، وعي رسمي سترون آثاره متفشية بين المجتمع بعد العرس الديمقراطي والزفة الوطنية في العاشر من هذا الشهر.
كأن إجراءات الحكومة تعتمد على وضع المواطن الأردني في البركة، ثم تطالبه بعدم البلل، وإلا فإن العقوبات المالية تنتظره، فلم يتبق إلا لنا إلا ان نبتهل جميعنا أن يفقد الماء خاصية البلل يوم الانتخابات النيابية.
حسنا عدوا معي: نائب رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات مدير عمليات خلية أزمة كورونا العميد الركن مازن الفرّاية، ووزارة الادارة المحلية ومدير الخدمات الطبية ونائبه، بل أنّ هذا الفايروس المجرم لم يستثن من إجرامه حتى الوزير السابقة مجد شويكة وآخرين من الحكومة .. تخيلوا.
هو منطق العناد لا شيء غيره. والحكومة مشكورة تهيئ لنا كل الظروف وتوفر كل ما يلزم لانفجارات قادمة للفايروس في المجتمع الأردني، لكن وللمصداقية أكثر، فإنها تركز على تغريمنا في حال خلعنا الكمامة، أو مارسنا "البوس"، فيما نستعد جميعا لرص الصفوف يوم الثلاثاء القادم، رغم أنف التباعد الاجتماعي.
إننا في وقت فقدت به القرارات الرسمية عقلها، لم يعد بيننا رجل رشيد يضبط المسألة ويحاكم قراراتنا استنادا الى المصلحة العامة، فليس من الحكمة الركون إلى وعي الفايروس الانتخابي.
بقي أن نقول إن حكومة الفذ الاقتصادي "الهارفاردي" عمر الرزاز حفرت قبورنا وجهزتها بكامل العذابات الاقتصادية والسياسية فيما تنشغل حكومة بشر الخصاونة بحياكة كفننا من يافطات العرس الانتخابي، وهكذا تتلخص حكاية الشعب الاردني مع حكوماته بين حفارة القبور وحياكة الكفن.

نيسان ـ نشر في 2020-11-04 الساعة 11:29


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً