اتصل بنا
 

مادبا يا وحدنا...!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2021-04-09 الساعة 10:58

نيسان ـ اشبعنا مدينتنا الوادعة غزلا ومديحا وتثمينا وزهوا بما فيها من تاريخ واثار غارقة بالقدم والاصالة وستصرخ ونصرخ معها بعد حين وان طال الانتظار والاهمال... يا وحدنا بفعل الاقصاء والتغيب المدبر عن المشهد الوطني بكل شيء كبيرا، صغيرا مهما، مهمشا، هامشيا ، عليه العين، او لا اثر ولا تداعيات له وعليه. !
وقد اضاعنا التنظير وتهنا وتاهت مدينة العيش المشترك بفعل "النطنطة" ساعة يسودها الهدوء وساعة يعمها الاضطراب و كانها مدينة المعارضة العدمية، و مادبا اخرى هي مدينة الموالاة بافراط، وكل ما في الامر.. البين، هو عدم وجود استراتجية طويل المدي تثبت إلى الابد ان مدينتنا هي سياحية تعليمية من الدرجة الأولى، عالمية الامتداد وهي مسمار دق على خارطة السياحية الدولية" غصبن عن الراضي والزعلان" ، بمساراتها المتعددة وسياحاتها المتنوعة.
وما تحتاجه لكي لا يكون يا وحدنا هو الصوت الصارخ بالبرية العمل سريعا على تحويلها لمنطقة سياحية خاصة تضم ٤٠ موقعا تراثيا سياحيا دينيا المستغل منها ٢٢ موقعا حتى الان حسب علمي وهي( مادبا بمساراتها السياحية الداخلية وماعين بحماماتها المعدنية، مكاور ، حسبان، ام الرصاص وادي الهيدان والوالة بطبيعتها الخلابة الخ ) والحراك السياحي، كان على تواتر متصاعد خلال انطلاق الالفية الثانية فكانت احصائية زوارها في السنوات التي سبقت غزوة الكورنا ما يقرب من مليون" زاير" من مختلف الجنسيات ساهمت برفع الدخل القومي السياحي الوطني ب ٥ مليارات عام ٢٠١٩/2020.
نختم هذا الاستهلال الصباحي.
.
" حيدنا عن الصراخ.. يا وحدنا.. يا صاحب القرار السيادي! ، يا وحدنا! ، يا وحدنا،..!؟
فلا سلطة محلية قادرة على حمل المشروع التاريخي لمدينة تاريخية( منطقة سياحية خاصة) ولا السلطة المركزية حركت ساكنا، فمن زمن ودراسات الجدوي الاقتصادية قابعة بالادراج ويبدو انها معنية باقصاء مادبا المحافظة مادبا اللواء وذيبان اللواء، وما إلى جوارهما يقترب سكانها من ال٢٠٠الف نسمة خلال العقد القادم، .. عن ترتيبها الاول الطبيعي، لصالح البترا وجرش والقصور الصحراوية والمدرج الروماني والقلعة واربد عروس الشمال والعقبة ثغر الاردن الباسم.
اشير إلى، ان الاخذ بالمشروع التاريخي يجتث معادلة الاحتكار التسويقي لمادبا واطرافه: المكتب السياحي والدليل السياحي وشفير الباص ومالك السوفنير السياحي، "اي محلات بيع التحف والمنتج السباحي المحلي" وعددها على ما اظن ٢٣ مع مشاغل" صنع الفسيفسا"، (وكلها داخل الوسط السياحي التجاري وتعيش الامرين والحال من سي لأسوأ .
مادبا مقر للافواج السياحية، لا ممر فهي يا دوب يمضي فيها السايح بضع ساعات، الاما ندر عبر صفقة بيع" بقج" سياحي يبيع مادبا من يومين او ٣ ايام بالكثير، كي تستفيد الاستثمارات السياحية الوطنية والاجنبية ونشجع المستثمر الجديد، كي يغامر ويستثمر وننقذ مادبا من وهدة البطالة والاعتماد علي العمالة الوافدة ف ٢٩٪نسبتها اي البطالة، و كذلك العجز عن تامين متطلبات الحياة الاساسية والعوز اي الفقر المدقع وهو ما يثقل صدور الناس والدولة.!

قفد ماتت خيارات المادبيين التاريخية من رعويه، فلاحية، زراعية، سياسية، حزبية، صناعية، فكرية ثقافية، وما ظل الا الخيار السياحي التعليمي بوجود مؤسسات تربوية تعليمية (كمعهد مادبا الجامعة الامريكية الجامعة الالمانية، كنجنز اكاديمي مدرسة الملك عبدالله للتميز وجامعات الاطراف والروسية والصينية قيد المشاورات) وكلها تحمل المشروع وتعظم من مكانة مادبا والمادبيين.
يا وحدنا يا مادبا.. يا وحدنا..!؟

نيسان ـ نشر في 2021-04-09 الساعة 10:58


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً