الريس يتجاوز أعلى سلطة.. سكت دهراً وأنطق قهراً!
نيسان ـ نشر في 2021-11-06 الساعة 20:59
x
نيسان ـ نيسان- فاطمة العفيشات
في الوقت الذي يصدر فيه جلالة الملك عبدالله الثاني عفوا خاصا للمحكوم عليهم في قضايا إطالة السان, يتقدم رئيس وزراء الأردن بشكوى لدى المدعي العام على ناشط أردني بسبب منشور.
القصة بدأت عندما نشر الناشط كميل الزعبي تغريدة على حسابه الشخصي عبر تطبيق تويتر يتساءل بها عن راتب زوجة رئيس الوزراء بشر الخصاونة , معلقا " الممثلة والمذيعة رنا سلطان زوجة رئيس الوزراء بشر الخصاونه تتقاضى رواتب تفوق ال 10 ألالاف دينار شهريا وهما : راتب من الديوان وراتب من صندوق المرأة ، والشعب أصبح يعتاش من حاويات القمامه واللي عندو ولد مريض بوخذ من صندوق المعونه 50 دينار وأبن الشؤون بوخذ 185دينار".
اللافت أن القضية متعلقة بزوجة الرئيس، لكن المشتكي هو الرئيس نفسه والذي اشتاط غضبا قبل أيام عندما قال له أحد النواب "اتق الله" ليرد عليه "متقي الله قبل ٥ آلف سنة ولبعد ٥ آلاف سنة" ، فيما كان الشهود معه على القضية والده رئيس الوزراء الأسبق هاني الخصاونة بالإضافة لوزير الدولة للشؤون القانونية في حكومة بشر الحالية، أما زوجته وبحسب محامي الزعبي فلم يرد اسمها في القضية لا مشتكي ولا شاهدا حتى.
حملة "دينار للريس" وجمع ٢٠ ألف دينار
مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي في الأردن أطلقوا حملة تحت وسم #دينار_الريس لجمع المبالغ المطالب به الزعبي وهو ٢٠ ألف دينار تعويضا عن الضرر النفسي الذي تسبب به منشور كميل لرئيس الوزراء.
الزعبي يعمل في "بوفيه" صغير لبيع الشاي والقهوة على المارو، وحسب مقربين منه، أكدوا لـ"نيسان" أن يوميته لا تتجاوز ٦ دنانير, فيما اضطر نجله الأكبر (15) عاما من ترك مدرسته ليعمل بدلا من والده الموقوف حديثا، ليعيل عائلته ويحاول جمع المطلوب من والده لتحسين نفسية "الريس".
وحسب ما زاد مقربين من كميل فإن لديه ٤ من الأبناء فتاة و٣ أولاد أصغرهم يبلغ من العمر ٣ سنوات، وأوسطهم يعاني من الإعاقة السمعية والحركية والذهنية ، وأكبرهم ابن ١٥ عاما يعاني من إعاقة حركية في يده اليسرى، وهو الذي تخلى عن دراسته ليعمل بدلا من والده بعد توقيفه على خلفية شكوى الخصاونة.
الناشط كميل الزعبي لا يتقاضى أي راتب من أي جهة حكومية أو خاصة، ولا حتى طفله من ذوي الإعاقة الموجود في إحدى مراكز الرعاية الخاصة، علما أن أجرة المركز الشهرية تصل لـ١٥٠ ديناراً ، وهو ما دفع الزعبي للكتابة على منصات التواصل الإجتماعي مشتكيا تردي الحال المادي له ولعائلته.
ينبغي القول أن الخصاونة الذي غاب دهرا وعن قضايا مهمة حصلت في الأردن ظهر أخيراً واستطاع أن يشغل الشارع به مجددا عقب موضوع عدد حرسه الخاص, في قضية غريبة لشخصية يفترض أنها عامة وحق للمواطنين انتقادها المباح.
ويبقى السؤال معلقاً: "من يتق الله بكميل وعائلته والشعب المعتر!؟"
في الوقت الذي يصدر فيه جلالة الملك عبدالله الثاني عفوا خاصا للمحكوم عليهم في قضايا إطالة السان, يتقدم رئيس وزراء الأردن بشكوى لدى المدعي العام على ناشط أردني بسبب منشور.
القصة بدأت عندما نشر الناشط كميل الزعبي تغريدة على حسابه الشخصي عبر تطبيق تويتر يتساءل بها عن راتب زوجة رئيس الوزراء بشر الخصاونة , معلقا " الممثلة والمذيعة رنا سلطان زوجة رئيس الوزراء بشر الخصاونه تتقاضى رواتب تفوق ال 10 ألالاف دينار شهريا وهما : راتب من الديوان وراتب من صندوق المرأة ، والشعب أصبح يعتاش من حاويات القمامه واللي عندو ولد مريض بوخذ من صندوق المعونه 50 دينار وأبن الشؤون بوخذ 185دينار".
اللافت أن القضية متعلقة بزوجة الرئيس، لكن المشتكي هو الرئيس نفسه والذي اشتاط غضبا قبل أيام عندما قال له أحد النواب "اتق الله" ليرد عليه "متقي الله قبل ٥ آلف سنة ولبعد ٥ آلاف سنة" ، فيما كان الشهود معه على القضية والده رئيس الوزراء الأسبق هاني الخصاونة بالإضافة لوزير الدولة للشؤون القانونية في حكومة بشر الحالية، أما زوجته وبحسب محامي الزعبي فلم يرد اسمها في القضية لا مشتكي ولا شاهدا حتى.
حملة "دينار للريس" وجمع ٢٠ ألف دينار
مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي في الأردن أطلقوا حملة تحت وسم #دينار_الريس لجمع المبالغ المطالب به الزعبي وهو ٢٠ ألف دينار تعويضا عن الضرر النفسي الذي تسبب به منشور كميل لرئيس الوزراء.
الزعبي يعمل في "بوفيه" صغير لبيع الشاي والقهوة على المارو، وحسب مقربين منه، أكدوا لـ"نيسان" أن يوميته لا تتجاوز ٦ دنانير, فيما اضطر نجله الأكبر (15) عاما من ترك مدرسته ليعمل بدلا من والده الموقوف حديثا، ليعيل عائلته ويحاول جمع المطلوب من والده لتحسين نفسية "الريس".
وحسب ما زاد مقربين من كميل فإن لديه ٤ من الأبناء فتاة و٣ أولاد أصغرهم يبلغ من العمر ٣ سنوات، وأوسطهم يعاني من الإعاقة السمعية والحركية والذهنية ، وأكبرهم ابن ١٥ عاما يعاني من إعاقة حركية في يده اليسرى، وهو الذي تخلى عن دراسته ليعمل بدلا من والده بعد توقيفه على خلفية شكوى الخصاونة.
الناشط كميل الزعبي لا يتقاضى أي راتب من أي جهة حكومية أو خاصة، ولا حتى طفله من ذوي الإعاقة الموجود في إحدى مراكز الرعاية الخاصة، علما أن أجرة المركز الشهرية تصل لـ١٥٠ ديناراً ، وهو ما دفع الزعبي للكتابة على منصات التواصل الإجتماعي مشتكيا تردي الحال المادي له ولعائلته.
ينبغي القول أن الخصاونة الذي غاب دهرا وعن قضايا مهمة حصلت في الأردن ظهر أخيراً واستطاع أن يشغل الشارع به مجددا عقب موضوع عدد حرسه الخاص, في قضية غريبة لشخصية يفترض أنها عامة وحق للمواطنين انتقادها المباح.
ويبقى السؤال معلقاً: "من يتق الله بكميل وعائلته والشعب المعتر!؟"