اتصل بنا
 

توني بلير ... وجهٌ استعماري جديد لغزة

نيسان ـ نشر في 2025-09-29 الساعة 19:38

توني بلير .. . وجه استعماري
نيسان ـ ابراهيم قبيلات
من أجلّ من توني بلير؟! إنهم لن يجدوا على مستوى العالم "محروقا" كتوني بلير ليُلقُوا به حاكما بأمرهم على غزة.
إنه بلير نفسه الذي كان سببا في مقتل مئات الآلاف من العراقيين، وأسقط بيديه ملايين آخرين بين جريح ومصاب، ثم خرج بعد ذلك على قومه ليقول: "أعتذر، لقد كنت مخطئا في تقديري ودمرت العراق!" وكأنه سكب كوب شاي على أحدهم، ولم يُدمر بلدا بأكمله، ولم يُهلك حرثا ونسلا.
لن يجرؤ هذا الرجل البشع على دخول غزة حتى لو سُمّي حاكمها، لكن من يدري!
إن بلير ذلك الذي يستخدمه الاستعمار الجديد في كل مرة كـ"ممسحة " يمسحون بها قذاراتهم، يريد اليوم أن يكون جبّار غزة.
ربما حان وقت القصاص، فأنا أتخيل أن يُسحب من ناصيته إلى غزة ليُسمع رأي أهلها في رجل قتل ملايين من إخوتهم العراقيين. من يدري!
سيرة بلير الذاتية تكشف عن قدرته على أن يكون عبدا لا يطرح الأسئلة؛ لقد استخدمه جورج بوش الابن في حرب العراق، فزَوَّر الحقائق ولفَّ وادَّعى من أجل عين سيده الأمريكي. هذا ما قاله البريطانيون أنفسهم عندما كان رئيساً لوزراء "العجوز"!
وبلير الذي عمل سابقا في اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط بين عامي ٢٠٠٧ و٢٠١٥، لديه سيرة ذاتية "مشرفة" بمعاييرهم: يده تقطر من دمائنا.
إنه رجل أبيض مستعد لأن يبيع أي شيء ليُشبع غليان صدره الكاره لأمتنا.
لو كان القوم قادرين على تحقيق أي منجز استراتيجي لهم في فلسطين، لنجحوا في فعله سابقا. هذه المرة سيفشلون، لكن الجديد – هذه المرة – أن الطاولة انقلبت على رؤوس المحتلين، وهم يريدون الهروب إلى الأمام. محتل تساعده دول عظمى لتحقيق ما يريد، ثم يفشل الجميع. أما لماذا؟ فلأنها ببساطة: فلسطين.

نيسان ـ نشر في 2025-09-29 الساعة 19:38

الكلمات الأكثر بحثاً