اتصل بنا
 

روبنسون.. “بلطجي من بريطانيا” ينادي من تل أبيب بدعم اليمين المتطرف ومهاجمة المسلمين في لندن

نيسان ـ نشر في 2025-10-21 الساعة 12:09

روبنسون.. “بلطجي من بريطانيا” ينادي من
نيسان ـ عبّر الناشط البريطاني المناهض للهجرة تومي روبنسون عن اعتقاده بأن حزب الإصلاح البريطاني سيفوز في الانتخابات العامة المقبلة في بريطانيا، حتى مع تشكيكه في مصداقية زعيمه نايجل فاراج.
واستقبله جمهور في تل أبيب، السبت، بحفاوة بالغة، قبل أن يُلقي خطاباً استمر ساعتين، انتقد فيه الهجرة ووسائل الإعلام والحكومة البريطانية.
وبرز روبنسون في بريطانيا قبل أكثر من عقدٍ من الزمن من خلال تنظيم احتجاجات مناهضة للإسلام.
وقال عن حزب الإصلاح اليميني الشعبوي، الذي يشغل خمسة مقاعد فقط من أصل 650 مقعداً في البرلمان البريطاني، لكنه يتصدر استطلاعات الرأي: “أعتقد أن حزب الإصلاح سيفوز في الانتخابات المقبلة”.
“علينا الدفع بنايجل فاراج”
نال حديث روبنسون عن تكهّناته حول الانتخابات العامة، التي ستُجرى بحلول عام 2029، تصفيقاً حاداً. لكنه قال أيضاً للحضور، الذي ضمّ أعضاء من الحكومة الإسرائيلية، إنه يشكّ في أن فاراج سيكون “صديقاً عظيماً لإسرائيل”.
وقال: “إنه أفضل ما لدينا. لكنني أعتقد أن علينا أن ندعم نايجل فاراج… سيذهب نايجل في أي اتجاهٍ تقذفه نحوه الرياح”.
وقال روبنسون (42 عاماً) إنه لا يريد التورط في “جدالٍ خبيث”، لكنه أشار بعد ذلك إلى تعليقاتٍ سابقة لفاراج حذّر فيها من تنفير المسلمين في بريطانيا سياسياً.

وأضاف روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون: “كيف لا تنفّر المسلمين؟ سيكون عليك أن تُضحّي باليهود”.
وتابع قائلاً: “إذا كان هناك زعيم يرفع الراية البيضاء لمجتمعٍ معادٍ بالفعل، فلا أمل في نايجل فاراج إلا إذا أيّده ودفع به الرأي العام”.
ولم يرد فاراج، الذي أيّد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولا حزب الإصلاح بعدُ على طلباتٍ للتعليق خارج ساعات العمل.
وأصبحت الهجرة واحدة من أكثر القضايا السياسية إثارةً للجدل في بريطانيا، وطغت حتى على المخاوف بشأن الاقتصاد المتعثر. وتعهد فاراج بفرض قيودٍ صارمة على انتقال الرعايا الأجانب إلى البلاد، في حين كشفت حكومة “حزب العمال” عن إجراءاتٍ تهدف إلى تشديد قواعد الهجرة.
ونظّم روبنسون، في سبتمبر/أيلول، مسيرةً للقوميين في لندن جذبت أكثر من 100 ألف شخص، حمل فيها متظاهرون لافتاتٍ بها شعارات مناهضة للهجرة.
مقاطعة الخطاب
في تل أبيب، قال روبنسون إن إسرائيل حالها حال “كل دولةٍ غربية… تغمرها الهجرة”، في إشارة إلى الآلاف من طالبي اللجوء السودانيين والإريتريين في إسرائيل.
وانتقد قرار الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولةٍ فلسطينية، وتحدث عن إعجابه بالإسرائيليين بينما كان يقف أمام خلفيةٍ بها علمَا بريطانيا وإسرائيل.
وبعد فترةٍ وجيزة من بدء حديثه، قاطعه رجل وصاح متهماً روبنسون بأنه عنصري. وهاجم عدة أشخاص من الجمهور ذلك الرجل أثناء اقتياد رجال الأمن له لإخراجه من المكان، ولاحقه البعض وسدّدوا إليه اللكمات والركلات.
وهاجم روبنسون خلال حديثه قطر، التي انتقدتها الحكومة الإسرائيلية مراراً، لكنها حليفٌ مقرّب للولايات المتحدة وتوسطت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقدّر المنظمون أن ألف شخصٍ حضروا الحدث.
وانتقد مجلس نواب اليهود البريطانيين، وهي منظمة تمثل اليهود في بريطانيا، قرار الحكومة الإسرائيلية دعوة روبنسون، الذي وصفه المجلس بأنه “بلطجي يجسّد أحطّ ما في بريطانيا”.
من ناحيته، قال روبنسون، السبت، إن المجلس لا يمثل اليهود البريطانيين. ووصف نفسه بأنه صحافي، وقال إنه من الخطأ وصفه باليميني المتطرف، مشيراً إلى دعمه لإسرائيل.
وخضع روبنسون للمحاكمة في بريطانيا، الأسبوع الماضي، بتهمة رفض إعطاء الشرطة الرقم السري لهاتفه الشخصي عند إيقافه بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
ووصف المحاكمة بأنها “اضطهادٌ مطلق تمارسه الدولة”، وقال إن الملياردير إيلون ماسك يتولى تكاليف الدفاع عنه.
(رويترز)

نيسان ـ نشر في 2025-10-21 الساعة 12:09

الكلمات الأكثر بحثاً