اتصل بنا
 

الحمامات .. مشكلة المشاكل في مدارس المملكة 

نيسان ـ الزرقاء - خالد الخريشا ـ نشر في 2015-05-22 الساعة 16:14

x
نيسان ـ

في الوقت الذي تنتشر فيه الامراض المعدية وآخرها مرض انفلونزا الخنازير تعاني غالبية الوحدات الصحية في مدارس الزرقاء من سوء النظافة.

ويضطر آلاف الطلبة الى الامتناع عن الذهاب الى الحمامات لساعات طوال. وقال احد المفتشين المتقاعدين في مجال الصحة المدرسية ورفض الكشف عن هويته ن 30% من حمامات مدارس الزرقاء المنتشرة سواء في القصبة أو خارج منظومة مركز المحافظة لا تصلح للاستخدام الادمي، مشيرا الى أنها بيئة لنشر الأمراض والأوبئة السارية والمعدية.

وأضاف، معظم حمامات التلاميذ تفتقد أيضا الى استخدام الأساليب الصحية في التعقيم، لافت الى أن معظم المفتشين يخجلون من دخول الحمامات، كما ان المسؤولين لا يتنازلون من تفقد الحمامات ويعتبرون هذا الامر عيب على منصبهم الوظيفي .

وحذر عدد من أطباء اختصاصيي جراحة المسالك البولية والتناسلية من خطورة احتباس التبول عند الأطفال خاصة ضمن الفئات العمرية من (7-14) عام.

وقالت الدكتورة وسام سمير ان مئات الحالات التي يراجعونها سببها الاحتباس البولي في المدارس الذي يؤدي الى حدوث فشل كلوي بسبب تسمم الدم وارتفاع نسبة البولينا في الدم، ونزيف في المثانة، وتضخم في الكليتين، وعملية إرتجاع البول من المثانة إلى الكليتين قد يحدث انفجار لجدارالمثانة ..

وقالت أم سامي وهي والدة أحد الطلاب أنها يوميا تحذر ابنها يدرس في مدرسة وسط الزرقاء من استخدام حمامات المدارس".

وحسب هذه الوالدة فإن "ابنها يروي لها قصص مؤلمة عن واقع حمامات المدرسة".

ويضطر الطالب (محمد) من نفس المدرسة الى قطع مربع شوارع خطر قريب من مدرسته للذهاب الى منزل جده القريب من المدرسة حتى يستطيع قضاء حاجته خاصة بعد الفرصة، فيما العشرات من الطلاب يضطروا حاليا لغسل الكلى مرة أسبوعيا، ويعانوا سوء أداء وظائف كليتيها، وفق مراجع طبية.

وقال الطالب عمران، انه يعاني من اختلال في وظيفة إفراغ المثانة، نتج عن تكرار تجنبه استخدام حمامات مدرسته لحين عودته إلى المنزل.

وتذهب إحدى معلمات الصحة المدرسية رفضت الكشف عن هويتها الى القول إن هناك منظفتين فقط في المدرسة التي تعلم فيها ويقع على عاتقهما مسؤولية مهمة تنظيف كل المدرسة، التي يتوافر فيها 16 حماماً داخل دورة المياه التي تخدم أكثر من 1400طالباً وطالبة من الأول وحتى العاشر ، إضافة الى المرفق الاخرى.

أما سليمان طالب في الصف الخامس الذي يدرس في مدارس الغويرية، فيتمسك بنصيحة ذويه، إذ يمتنع عن استخدام دورات المياه داخل المدرسة، "تخوفاً من الإصابة بأمراض"،

يقول إن حمامات المدرسة تبلغ عشرة وتخدم 800 طالباً أثناء استراحة مدتها خمسة عشره دقيقة.

خلال جولة على عدد من المدارس لوحظ غياب أي منظفات في الحمامات لاستخدام الطلبة، سواء صابون أو غيره وكذلك غياب أكواب شرب المياه في مدارس أساسية يصل عدد طلابها (500) طالب يتوزع بها (15) حماماً

ويشير احد مدراء المدارس السابقين أن مشكلة نظافة الحمامات مشكلة مؤرقة لمدراء المدارس وللتلاميذ حيث ان نظافة الحمامات توكل في العادة الى الآذنة الذين في كثير من الاحيان تتوزع مهامهم كمراسلين وخادم للمعلمين والمدير وحارس لبوابة المدرسة.

وقال: "الطامة الكبرى ان غالبية الاذنة الذين جاؤوا على بند الواسطات والمحسوبيات يرفضون تنظيف الحمامات".

وتقول احدى مديرات المدارس ان مدرستها التي يدرس بها اكثر من الف طالبة لا يوجد فيها سوى مراسلين اثنين.

واضافت لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تقوم الاذنات على خدمة مرافق المدرسة كاملة خاصة إذا كانت إحدى الآذنات في إجازة مرضية أو عرضية.

نيسان ـ الزرقاء - خالد الخريشا ـ نشر في 2015-05-22 الساعة 16:14

الكلمات الأكثر بحثاً