الجامعة الهاشمية تخالف أسس قبول أبناء العاملين
نيسان ـ كرستينا مراد ـ نشر في 2016-10-17 الساعة 10:11
كرستينا مراد- صحيفة نيسان
استثنى رئيس الجامعة الهاشمية أ.د. كمال الدين بني هاني، في مخالفة صريحة لأسس القبول في الجامعات الحكومية، عدداً من أبناء الهيئة التدريسية ممن يحق لهم القبول على منحة أبناء العاملين في البرنامج العادي.
وقال مصدر في رئاسة الجامعة إن "رئيس الجامعة الهاشمية خالف نص الفقرة ح من المادة الثانية في أسس قبول الطلبة في الجامعات الرسمية للعام الدراسي 2016/2017، الصادرة بموجب قرار مجلس التعليم العالي رقم 300 بتاريخ 2/8/2016".
وأشار المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه خشية "الملاحقة الإدارية"، أن "مخالفة الأسس ألحقت الضرر بعدد من أبناء الهيئة التدريسية في الجامعة، ممن يحق لهم الالتحاق بكلية الطب".
واستناداً إلى بيانات الجامعة، استقبلت كلية الطب في الجامعة الهاشمية 75 طالبا وطالبة للعام الدراسي الذي بدأ للتو، يخصص منها - وفق أسس القبول في الجامعات الرسمية – ما نسبته 15% لصالح أبناء العاملين في الجامعة، موزعة بين 13% لأبناء أعضاء هيئة التدريس و2% لأبناء لعاملين الآخرين.
وتفرض نسبة الـ 15% قبول 11 طالباً وطالبة في كليات الطب وطب الاسنان والصيدلة والهندسة، موزعة بين 10 مقاعد لأعضاء الهيئة التدريسية ومقعد واحد لأبناء العاملين.
بيد أن المصدر أشار إلى "قبول 7 طلبة فقط من أصل الـ 11 طالبا وطالبة، دون مبرر واضح، ورغم ما يتضمنه الأمر من انتقاص لحقوقهم ومخالفة صريحة للأسس والأنظمة المتبعة".
ورفع الطلبة المتضررون مخاطبات رسمية إلى رئيس الجامعة أ. د. كمال الدين بني هاني، تطالبه بإنصافهم، ورغم شروحات دائرة القبول والتسجيل في الجامعة، التي تفيد بأحقيتهم، إلا أنه "تجاهل الأمر"، فيما زملاؤهم شرعوا في العام الدراسي الجديد.
ويخشى أعضاء الهيئة التدريسية والعاملون في الجامعة فقدان أحقيتهم في قبول أبنائهم، فضلا عما قد تلحقه اصرارهم على مطالباتهم من "تعسف إداري" بحقهم.
وألمح المصدر إلى ما وصفه بـ "خصومات شخصية" تحول دون تمكين المتضررين من حقهم، لافتاً أن "عددا من أعضاء الهيئة التدريسية، ممن تضرر أبناءهم، كانوا قد تبنوا في وقت سابق مواقف تتعارض مع السياسات الأكاديمية والإدارية لرئيس الجامعة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، امتنعت إدارة الجامعة الهاشمية عن قبول أبناء العاملين في المؤسستين العسكرية والأمنية من المصنفين ضمن فئة "الاصابات الجسيمة"، الذين تعرضوا لإصابات جسيمة خلال تأديتهم للواجب الوطني، رغم أحقيتهم وفق أسس القبول في الجامعات الرسمية، بيد أنها تراجعت لاحقاً.