أبوذياب يستهجن تعامل الحكومة مع حوادث السير بأسلوب "الفزعة"

استهجن أمين سرّ جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، الناطق الاعلامي باسم مكاتب الحجّ والعمرة كمال أبو ذياب، ما قال إنه أسلوب 'الفزعة' الذي تنتهجه الحكومة للتعامل مع حوادث السير.

وانتقد ما قال إنه بطء وتقصير من قبل وزارة النقل وهيئة النقل في التعامل بجدية مع ملف الطرق والمواصلات في الأردن كحزمة شاملة وواحدة، والتعامل معه بانتقائية في مناسبات معينة وحسب ملفات معينة. مع عدم الاخذ بالتوصيات التي تقدمت بها جمعية وكلاء السياحة والسفر في أكثر من مرة إلى الحكومة.

ودعا أبو ذياب إلى عدم تحميل الشركات مسؤولية حوادث السير القاتلة التي تتعرض لها حافلات المعتمرين وغيرها.

وأشار أبو ذياب في تصريح صحفي، الثلاثاء، إلى إن ارتفاع معدلات حوادث الطرق في الأردن هو دليل قصور حكومي على قدم القدرة لإيجاد حلول مناسبة تسهم في تقليل الحوادث بالرغم من تكرار وقوعها.

وتساءل أبوذياب: مع كل حادث تذهب فيه أرواح مواطنين أبرياء، فمن يتحمل المسؤولية ؟؟؟؟!!!!!

وقال: مشكلتنا في الأردن أننا نتعامل فقط بردات الفعل والتأثر اللحظي وهروب المسؤولين للأمام. سنقوم وسنفعل وسنضع ضوابط .... الخ، ولكن عندما لايقوم من يتحمل زمام الأمور بواجباتهم ويعجزون عن تحقيق الانجازات الحقيقية لصالح الوطن والمواطن، ونجدهم فقط يحرصون على الشكليات عند كل حادث وعدم وضع الحلول الناجعة لحل مشكلة النقل والطرق، والنتيجة لاشيء، صفر، ولا توجد معالجات حقيقية للخلل والقصور.

وطالب أبوذياب بتشكيل لجان مختصة وجادة ومن جميع الجهات لإجراء الدراسات البحثية الحقيقية والتي تؤدي لنتائج. قائلاً: لا نريد هنا دراسات شكلية عبثية استعراضية، لا فرق في الأرواح التي تحصد هنا أو هناك بين معتمر أو مواطن أو سائح فكلهم أبرياء، ولا فرق بين حادث على طريق خارجي أو داخلي، المواطن الأردني عزيز وكريم سواء كان في طريقه للعمرة أو للعقبة أو للزرقاء.

وعدد أبوذياب ما قال إنها أسباب تقف وراء ارتفاع معدلات حوادث السير في الأردن، مطالباً بالتصدي لها وفق آلية علمية ومنهجية مدروسة، وليس عبر الفزعة والتحركات الاستعراضية. كما طالب بزيادة عدد أسطول حافلات النقل التي تخدم قطاعات عريضة وواسعة وعددها قليل جداً في الأردن.