كلام مختصر عن اليمن في زمن الهبل

تعيد الضربات الصاروخية التى تعرضت لها« الرياض »قبل ايام ومصدرها مليشيات الحوثي وتلويحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالرد المزلزل على ايران عقارب ازمة اليمن المستعصية على الحل الى الوراء قليلا كونها تعد الاقوى وربما الاكثر ايلاما وتخوفا وانفتاحا على الاسوأ وتؤشرعلى يأس مطبق على كل الفرقاء في اليمن غيرالسعيد.
فمن المتفق عليه ان الاحداث في اليمن لا تخرج عن سياق الصفقات المستعجلة او المغامرات السياسة او خطة 'للجم 'المارد الحوثي الذي يكبر ويتضخم وله انياب حادة عند باب المندب ومضيق هرمز 'وما ادرانا ما هو المندب و ما هو هرمز '.
و الخطة الاخرى المؤجلة لتدجين المارد الاخر 'حزب الله ' وبعد انقشاع غبار معارك الغوطة وعفرين اوالمعارك القادمة الحاسمة في الرقة ودرعا وتكريت والموصل واحلال بوكو حرام بديلا عن داعش وقد سيقت الى الذبح الحلال !.
ومن جانب اخر هناك اجماع ان لا تتكرر تجربة حزب الله في اليمن فيصبح«انصار الله »اكثر من قط يخرمش واكثر من افعى تتمدد وتلتهم وسط اما ذهول او مخاوف او اعتبارات تستنسخ تجربة حزب الله وتستنسخ رعبه من خلال 'انصار الله 'على حوافي النفط وحوافي الاثينيات في جوار اليمن .
وتبدو ردة فعل ايران الحاضن الروحي لانصار الله والممول له ماليا وعسكريا وقوى بشرية باهتة وفي ذات الوقت ذكية فهي تتتزامن مع الضربة التحالفية بقيادة السعودية للقواعد الحوثية ومع التلويح بفض الاتفاق الايراني الامريكي وبعودة فرض الحصار عن ايران وبتضخيم الرعب النووي الايرانى 'باسلوب الضربات الوقائية 'والجراحية وبدور اسرائيلي تجعل من الظاهرة الحوثية كبش فداء في الاقليم لانه من الصعب وضع حزب الله في هذا السياق على الاقل للسنوات الثلاث القادمة ولحين يفرغ الامريكان من استراتجية بالونات الاختبار في الموضوع السوري .
بقي ان نسلط الضوء الخافت على تفاهمات حزب الله واسرائيل على خلفية احداث وصدامات الجولان وشبعا الاخيرة لنعرف ماذا حدث في اليمن ولماذا كان الرد الايراني على قصف قواعد حلفائه في اليمن ..اقرب الى الجعجعة وابعد عن منطق وفعل المواجهة الذي كانت تنتظره دوائر استخبارية ودوائر شرم الشيخ ومشروعها قوات الردع العربية الذي ستكون الساحة السورية ميدانا لها .
والتاريخ يعيد نفسه اما الجغرافيا فترتسم بالطائرات والضربات الصاروخية البائسة واليائسة والتصعيد في حرب الشريعات السياسية ..!!