اتصل بنا
 

افرازات الحقبة النفطية ومؤشرات الانهيار

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-04-08 الساعة 13:14

نيسان ـ

اذا كان لبنان مقياسا متقدما في التعليم الجامعي اكتسبه من وجود 'الجامعة الامريكية واليسوعية والعربية وجامعة وطنية واحدة هي الجامعة اللبنانية برسم سنوي 50 ليرة في النصف الثاني من حقبة السبعينيات 'ولم يصل عدد الجامعات حسب اطلاعي في هذا البلد المنكوب سياسيا الى '10 'جامعات.
عندنا ..في اقل من 10 سنوات بلغ عدد الجامعات الحكومية والخاصة ما يقرب من '25 'جامعة قد يقل هذا العدد او يزيد وقد نتفق او نختلف..هذا التوسع الافقي والعامودي 'جاب البلاوي 'للبلد على مستوي اهلية خريجيها !!وعلى مستوى الكلفة المالية لادارتها , اذا علمنا ان بعض الجامعات الحكومية على شفا الافلاس !.
في البال ..ان استرسل لكن, ساقف عند مفصل ساتوسع به لاحقا لكني الان ساكتفي بالقول 'ان الجامعات افراز الطفرة النفطية او حقبة البترودولار التى اهلكت الاخضر واليابس وانتجت للبلد عفنا اخلاقيا وسياسيا واقتصاديا مازالت روائحه تزكم الانوف وما زلنا نحمل ونحلم ونعيش اجواء الحقبة سيئة الصيت''؟؟.!
مجرد تذكير.. بكارثة كليات المجتمع لانها افراز الحقبة ذاتها وكذلك الفندقة والمستشفيات وكذلك نهج تحويل الاردن لمشفي اقليمي!! وسوسيرا العرب! وبلد اقليمي للتعليم !... كلها في النهاية نشأت في البلد ونشأت معها مشاكل وازمات مركبة نعجز عن فكفكتها لئلا ننهار.
ومن المؤسف والمبكي في ذات الوقت أننا أفراد ومؤسسات دولة مازلنا نعيش وتصرف ونسلك فى ظلال أجواء الحقبة النفطية سيئة الصيت والذكر فالتخيل الشعبي والوهم الرسمي ان مال النفط مازال يتدفق علينا كما 'مياه الحنفيات' وان الأمر مدعاة للبذخ والافراط في الاستهلاك والاستمرار في التوسع الافقي والعامودي في العمران والمشاريع البذخية وفي الاستدانة وبالتالي الانصياع لشروط البنك الدولي وبرامجه الإصلاحية الضاغطة التى تثقل كاهل الطبقات الفقيرة والمتوسطة بالضرائب الجديدة ويرفع الأسعار بشكل فلكي تمهيدا للانهيار الشامل.

نيسان ـ نشر في 2018-04-08 الساعة 13:14


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً