اتصل بنا
 

الاردن قراءاته ...قوته !

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-04-10 الساعة 13:08

نيسان ـ

القراءة الدقيقة والمتعمقة في المشهد الاقليمي ومشهد الجوار هي التى عظمت من قوة الاردن قوة على قوة فكان حراكة سلميا مطلبيا وانشطة ساحاته السياسية محكومة بالوعي ومحكومة بوعي ان تقليد الاخر وبسلوكة الدموي الفوضوي ومن طرفي المعادلة هو المقتل .

ولذا كان حراكا يملك هو لا غيرة الية ضبط النفس والية عدم التورط في بعضنا البعض والنظر دائما الى ان الحوار وادوات الحوار وخاصية الاستماع والهمس سواء في الشارع او على الطاولة او تحت الطاولة مانعا من سيل الدماء والارتماء في الاحضان !

فقد دخل الشارع الأردني في حالة من' التقليد الاعمى' مقتديا بما حدث من فوضى وانهيار أنظمة على إيقاعها كالذي حدث في مصر واليمن وليبيا وسوريا وتونس فيما كانت دوائر إعلامية وصحيفة اجنبية ودوائر دبلوماسية وسياسية اقليمية ودوائر استخبارية تأمل أن يتحول إلى أنهر من دماء لكن وعي الأردنيين وبصيرتهم وافقهم الواسع حالت دون هذا المشهد المرعب فكانت هذة القراءة الاردنية ألاولى القوية.

ونجحت مؤسسة الحكم وتحديدا 'الملك' في وقف شعلة التظاهرات عند مستواها الأدنى فلم تقم مثلما قامت وفعلت في سورية وتونس ومصر بسبب مزيد من الزيت على نيران الاحتجاجات فتجنبتت تعميدها

بالدم وبالتالي استفزازها واثارتها. ليكون هذا السلوك بمثابة عامل قوة في القراءة الاردنية الثانية وبالرغم من راهينتها ، إلا أنها كانت وضاءة وبعيدة الاثر وفيها من الحنكةوالحكمةالكثير.

أما القراءة القوية الثالثة فهي تمثلت بسرعة الاستجابة لمطالب الاحتجاجات والبدء بالإصلاحات الاقتصادية والدستورية قاطعة الطريق على تنظيم الإخوان المسلمين واستمرارهم في خطف الحراك وما أصابهم من هوان جراء ما تعرضوا له من هزيمة في مصر مع التأكيد أن تحيد المكون الفلسطيني يعد قوة صاعقةوخارقةللقراءةالاردنية للواقع الاقليمي والوطني.

وواضح أن الاحتجاجات الاردنية انطلقت من مبدأ العيش والحرية والعدالة لا المطالبة بازالة النظام أو بالاستهزاء بلغة الحراكات العربية الأخرى التى نادت بإسقاط النظام مما ابتعدنا عن التأزيم والقطيعة والصدام المسلح.

لا نريد أن نقلل من ما يجري هذه الأيام في الأردن بالدخول في دائرة توصيف الحراك السياسي المتواتر وعده بإطلاق شتى الأرقام والتسميات عليه من كونه أو اعتباره ثقافة احتجاج تحتل مكانها ووسط مطالبات خدمية يحتاجها المكون الأردني بكل تكويناته الى اختلاط الرؤية عند الأردنيين .. فهل هم ذاهبون إلى التغير السياسي بمفهوم ة الانقلابي الراءج أم أنهم يلهثونن نحو الإصلاح الشامل باعتباره حاصل بالأصل سواء في النهج أو في المفاهيم أو السلوكيات أو العلاقات بين الي فوق أو الي تحت واعتبارها مفردة رائجة في الصالون السياسي النخبوي اوفي الشارع السياسي.

الحاصل أن الحراك السياسي الأردني اكتسب في الآونة الأخيرة ومن خلال قراءة قوية مفادها أن الحراك أستنفذ أغراضةمتحولاالى ترف احتجاج.

نيسان ـ نشر في 2018-04-10 الساعة 13:08


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً