الوهابية كتيبة صهيو-أمريكية ممولة سعوديا لمحاربة الشيوعية والإسلام
أسعد العزوني
كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية
نيسان ـ نشر في 2018-04-15 الساعة 12:31
ليس عمل إئتلاف سحرة يهود وهنو ومغاربة ،ولا هو ضرب بالرمل او الودع ،كما أنه ليس قراءة كف ،أو انه نتاج تحليل سياسي تفذلك صاحبه في إخراجه بهذه الصورة ،ليبهر الآخر أو يشد إنتباهه إليه ،بل هو من فمك أدينك.
ورد ذلك التصريح الصريح على لسان الوهابي الصغير محمد بن سلمان بن مردخاي ، الساعي لإنتزاع الملك القسري والجبري بعد وفاة أبيه سلمان الذي نشك بانه ما يزال حيا حتى اليوم،ولم يقلها في جلسة مغلقة او سرية ،او حتى لحظة طيش ، بل تفوه بها وهو بكامل لياقته الصحية والنفسية ،وخاطب بها زميله الماسوني رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المؤقت دونالد ترامب.
لقد أكد له ذلك الوهابي الصغير أن الوهابية هي تنظيم أمريكي لمحاربة الشيوعية إبان الحرب الباردة ،وهذا يعني أكثر من إتجاه وتوجه في هذا الصدد أهمها :التنصل السعودي الرسمي من تلك الحركة الصهيو-أمريكية الممولة سعوديا ،والتي أدت دورها بكل إتقان حسب المرسوم لها ،فهي على الصعيد السعودي-الخليجي-الإسلامي الداخلي كرست التخلف والتشدد تجاه كل شيء ،وكانت لبراعة أفكارها الموضوعة أساس إنطلاق فرع خدمات المخابرات السرية الإسرائيل'ISIS'،الملقب بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش،الذي حقق بوهابيته ما عجزت عنه الصهيونية وأدواتها.
ورغم أن الوهابية السعودية قد نجحت وضمن المرسوم لها من الأهداف في الضغط على منظمة المؤتمر الإسلامي آنذاك ،لإلغاء شعيرة الجهاد الأساسية في الإسلام في مؤتمر داكار منتصف ثمانينيات القرن المنصرم ،لمنع المسلمين من الجهاد ضد مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية،إلا أنها إستنفرت قواها الغاشمة وتحالفت مع الإخوان المسلمين لتجنيد الشباب العربي والمسلم مقابل 6000 دينار أردني كانت تذهب مناصفة بين من يقومون بالتجنيد وبين المجندين الذين أسهموا في إلحاق الهزيمة بالإتحاد السوفييتي وإخراج جيشه من أفغانستان ومن ثم تفكيكه لتتحول أمريكا إلى الدولة العظمى الوحيدة في العالم ،وتمارس علينا جبروتها وقهرها بأموال السفهاء منا.
كان لا بد من هذا الوهابي الصغير أن يفجر الدمل ويخرج ما كان مخفيا عن البعض إلى العلن ،وكان ذلك لحاجة في نفس يعقوب قضاها ،ولكن قدر الله سينفذ وسيأخذ قانون جاستا الأمريكي طريقه لذبح السعودية ،التي كانت تتخبط في سياساتها منذ نشأتها على يد السير بيرسي كوكس الذي عثر على بقايا التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب ،وإتفق معهم على تنفيذ مقاولة وثيقة كامبل السرية الصادرة عام 1907.
كانت الوهابية بالنسبة لنا واضحة المعالم وجلية الهدف ،ولكن المشكلة في ذلك الوقت كانت تكمن في سيطرة المال الوهابي أيضا على العقول الجشعة ،الذين كانوا يلجاون للسعودية كي تنقدهم الملايين وتعدهم بمثلها غن هم نجحوا في تنفيذ ما يوكل لهم من مهام تخريبية أهمها التغلغل في المساجد لتسميمها بالفكر الوهابي ،والبدء بالنشء الغض من فلذات أكبادنا وتنظيمهم في نواد صيفية ومراكز تحفيظ قرآن، للتمكن منهم وهم في الغض من عمرهم ،حتى يكبروا وقد تمكن التخلف من عقولهم لأن الوهابية حاجز قوي بين التنور والتخلف ،ولن يغير القرآن المفاهيم الوهابية بل على العكس من ذلك قامت الوهابية الصهيو-أمريكية الممولة سعوديا بإستغلال القرآن وتجييره لصالحها ،وأنظر إلى حالنا من غزة حتى اندونيسيا تعلم جيدا ما فعلته الوهابية بنا.جاء تركيز الفكر الوهابي المتصهين على ضرورة تقديس ولي الأمر ،وعدم جواز الخروج عليه إن سلما او بالحرب ،ليؤكد توجه ووجهة هذا التنظيم الإرهابي الذي مهد وأسهم وجود مستدمرة إسرائيل ،وحماها ب'قداسة وقدسية'ولي الأمر السعودي،الذي شلح مؤخرا حتى ورقة التوت وأكد حق 'إسرائيل'والصهاينة في فلسطين وفي السعودية أيضا التي تعد وطن اجدادهم .
نيسان ـ نشر في 2018-04-15 الساعة 12:31
رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية