من الشيطنة إلى التآمر

ما بالنا نشيطن كل شيء في الوطن وان لم تنجح في الشيطنة نوارب بلا أدنى خجل نحو الاتهام والتامرية ونصنع أصناما من أبطال هلاميين واصناما من شياطين هلاميين أيضا ولكن في قمة الذكاء والخبث.
أظن أن مفهوم وسلوك عقلية التآمر انتهى مفعولها قطعيا واللجوء اليها او الاحتماء خلفها من اي كان وفي اجواء سلاسة انسياب المعلومات والمعرفة ينم عن ضعف وهزال المنظومات العامة سواء عند الخصم أو الموالي والممانع وهى بالضرورة تؤشر إلى تصدع البنى الفكرية للجميع وهذا بالضرورة ينطبق على منابر الحكم وابواقه الاعلامية وعلى المعارضة وأدواتها وعلى الذين يحبون فقط الاستفهام والاستزادة والمعرفة والاطلاع والاستفسار وبدون اي غرض سياسي وأي غرض دنيوي اخر يدور في الاذهان .!!
يقودنا إلى هذا كله وغيره رد الحكومة غير الموفق نصا وروحا والتي كانت اقرب الى حالة رد ردحي جرت في جلسة مجلس النواب على المتساءلين عن 'اموال الضمان وأمواله واستثماراته وكيفية إدارته واداراتها 'حيث كان الرد اشبه ببلاغات الخمسينيات والستينيات وبيانات تلك الفترة السياسية المرحومة المزدحمة بالمؤامرات وغذتها وشيطنتها مدرسة أحمد سعيد الإعلامية الفجة التى أودت بنا نحو الكارثة رغم بعض من البطولات فأضاعت جزءا من الأوطان وربما كل الأوطان .
يا دولة الرئيس ويا مجلس وزرائنا الموقر ويا مجلس نواب شعبنا نحن وإياكم الخط الاحمر ولا نرى لا أنسا ولا جنيا يتامر على وطن بات كسبحة شيخ كلما توضأ فرطت حياتها من تلقاء نفسها وتنفك حياتها حبة وراء حبة ولا من يحاول بجدية أن يعيد عقدها ويريد لنا عقدا اجتماعيا يتجدد نتفياء بظلاله ونتوضأ !