اتصل بنا
 

الموساد يرهب في ماليزيا "إسرائيل" تؤسلم الصراع

كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

نيسان ـ نشر في 2018-04-26 الساعة 14:45

نيسان ـ

لم تترك مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية زاوية عربية إلا وثبّتت بصمتها الإرهابية فيها ،وقتلت من الفلسطينيين من أرادت بالتعاون طبعا مع أطراف محلية ثبت أنها على إتصال وثيق مع هذه الإسرائيل،ولا داعي للتفصيل لأن التاريخ لا ينسى ونحن لسنا بغافلين ،أن أصحاب صفقة القرن الذي وضعوا نصب أعينهم شطب القضية الفلسطينية والقدس والأردن الرسمي من خلال الضغط عليه ،للتنازل لهم عن الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة كي يتفردوا هم في التحالف المصيري مع الصهاينة الخزريين ،وقد قاموا مؤخرا بالبحث عن شخصيات مقدسية من سقط المتاع لرشوتهم كي يؤيدوا أحقيتهم بالوصاية على المقدسات في القدس من الهاشميين، الذين تآمروا عليهم أصلا وطردوهم من الحجاز قديما ليخلو لهم الجو ويعبثوا كما يشاؤون في بلاد الحرمين وجزيرة العرب بشكل عام.

قبل أياك ضرب الإرهاب الصهيوني في ماليزيا ذلك البلد المسلم البعيد عن الشرق الأوسط ،وإغتال عالما فلسطينيا ينتمي لحركة حماس إسمه عمادعادل البطس ويبلغ من العمر 35 عاما ،وطالبت لشوفينيتها مصر السيسي بعدم السماح بمرور جثمان الشهيد إلى غزة عبر مصر ،تعبيرا عن الحقد الأسود الذي تكنه على الفلسطيني حتى وهو جثة هامدة .

دون أن تدري أو ربما فعلت ذلك عن تصميم مسبق وبتخطيط متقن،بهدف إهانة الأمة الإسلامية ،بعد أن اهانت الأمة العربية ،وقيامها بإهانة الشعب الفلسطيني من خلال تنصيب عصابة أوسلو في الحكم برام الله ،ليكونون نواطير ذرة في مناطق بالضفة الفلسطينية ،ويمارسون دورا أقذر من دور الإحتلال ،وينسقون معه أمنيا لكشف نقاط العزة والفخار عند أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل ،ولو إستطاعوا لمارسوا عبثهم مع فلسطينيي الخارج.

تأتي جريمة إغتيال البطش الإرهابية في ماليزيا وهو عالم يعمل في إحدى الجامعات الماليزية ونشر مؤخرا بحثا عن طائرات الدرون بدون طيار التي شاع إستعمالها مؤخرا،ليس إهانة لماليزيا وشعبها وحكومتها ،بل إهانة عميقة للأمة الإسلامية ممثلة بشعوبها وحكامها، والمنظمة التي تجمعها وهي منظمة التعاون الإسلامي التي كان إسمها سابقا منظمة المؤتمر الإسلامي ،وهي التي ألغت الجهاد الذي فرضه الله علينا في كتابه العزيز ،في منتصف ثمانينيات القرن المنصرم بضغط من السعودية التي قلبت الطاولة بتحالفها مع إسرائيل ،وتبنيها صفقة القرن التي تشطب القضية الفلسطينية والقدس والأردن الرسمي كما هو معروف .

وبعبارة أخرى أن مستدمرة إسرائيل بتنفيذها جريمة إرهابية في ماليزيا المسلمة تعمل على أسلمة القضية لتتأكد من إمكانية بعث الروح الإسلامية الجهادية ،مع انها تعرف وقبل غيرها أن المسلمين هجروا دينهم الجهادي وقصروه على حركات رياضية يؤدونها في المساجد وفي بيوتهم ،ولا ننسى أن مستدمر إسرائيل هي التي خلقت 'فرع خدمات الإستخبارات الإسرائيلية السرية 'الملقب ب داعش والمسمى زورا وبهتانا 'تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام'،بهدف تشويه صورة الإسلام والمسلمين وإنهاك الدول العربية المعنية لإضعافها وعدم ممانعتها لقيام الدولة اليهودية في فلسطين.

نيسان ـ نشر في 2018-04-26 الساعة 14:45


رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

الكلمات الأكثر بحثاً