اتصل بنا
 

عن نقابة المعلمين

كاتب وصحافي اردني

نيسان ـ نشر في 2018-04-29 الساعة 15:01

نيسان ـ

نبارك لنقابة المعلمين هذا الانجاز الكبير والذي انتزعت فيه النقابة تراجعا حكوميا عن قرارها بتعديلات نظام الخدمة المدنية وان اقتصر هذا التراجع على قطاع المعلمين.
اهمية معركة المعلمين
اولا يقود النقابة اليوم جسم وطني اردني غير محسوب على تيارات اللاوطنية الاردنية التي تهمين على باقي النقابات وخصوصا النقابات الثقيلة من المهندسين والمحامين والتي حولت هذه النقابات الى اطلال على مستوى مصالح منتسبيها وعلى مستوى الفعالية الوطنية.
ثانيا تمكنت النقابة من خوض معركتها بشكل محترف بعيدا عن التوظيفات السياسية ودون خوض معركة مغالبة مع الدولة المنهكة اليوم .
ثالثا انتقلت النقابة من هامش النقابات بفعل حداثة التجربة الى ريادة مؤسسات المجتمع ولعل الانجاز الذي تحقق يعد سقف المطالب التي تنسجم مع المستوى السياسي العام في البلاد ومع المستوى السياسي الخاص بالنقابة.
كان الطموح ان تتحولا نقابة المعلمين من نقابة خاصة بهذا الجسم الى ان تكون 'نقابة العاملين في الدولة' وهذا الطموح لا يستقيم مع الواقع السياسي وواقع النقابة.
اليوم نشهد بداية انتقال مهمة الدفاع عن الدولة وهويتها من جسم بيرقراطي برأس فاسد او رأس امني الى رأس وطني مدني منتخب سيكون في قادم الايام هو الامني على الدولة اضافة الى مؤسسة الجيش التي استعادة دورها الوطني وان ببطيء خلال الاعوام القليلة الماضية .
ملاحظة على الهامش: نظام الخدمة المدنية وتعديلاته الاخيرة يأتي في سياق محاولات تيار الفوضى جر البلاد الى هذا الخيار الهدام وما قام به المعلمون هو قطع الطريق على هذا الخيار.
خيار الفوضى عبر الخدمة المدنية يأتي في ظل ادراك اصحاب هذا الخيار ان تصعيد الموظفين او تقريعهم لا يتم وفق اسس علمية تراعي الحضور والقوة والمعرفة والانجاز على مستوى المؤسسة بل يتم من خلال قوة المركز الاجتماعي الذي يرتكز عليه هذا الموظف وهو ما يعرف وطنيا 'بالواسطة والمحسوبية'.
اخيرا اقدم الشكر للدكتور خالد الكركي الذي كان له الدور الاساس في فتح الافق لطلبة الجامعة الاردنية عام 2008 وهو ما ادى الى تخلق حالة وطنية داخل الجامعة الاردنية عنونها النشامى، وكان له الدور الاساس في تأسيس نقابة المعملين التي اليوم تشكل نواة الوطنية الاردنية من رحم البيروقراطية العفنة المتكلسة.

نيسان ـ نشر في 2018-04-29 الساعة 15:01


رأي: منصور المعلا كاتب وصحافي اردني

الكلمات الأكثر بحثاً