اتصل بنا
 

الثوابت في زمن المتغيرات..!!؟

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-05-15 الساعة 11:57

نيسان ـ

خرائط المنطقه الحغرافية والسياسية والكيانية وتثبيت التشكيلات الاثنيه والعرقية فيها والتى رسمتها اتفاقية سايكس - ييكيو ..صارت وبحكم التقادم والتذابح وسفك الدماء ,عصية على التغيير او التبديل والتوسع الا في شق وعد باطل بمنح اليهود وطنا قوميا لهم في فلسطين الذي نستعيد فصولة المحزنة هذة الايام متزامنا مع الاعتبار الأمريكي المجحف والظالم إن القدس عاصمة للكيان السرطاني .

وحتى لااطيل .. فاشلة كل المشاريع التجزئيه التى رسمت وترسم في الأذهان الان للمنطقة فمنذ ستة عقود وأزيد استقرت التجزئييةبالحدود وبالاقليات وبالشعوب وبالطوائف والاعراق وبكيانيتها اعيد وتحت كلمة استقرت خمس خطوط حمراء وتجذرت منذ اتفاقية العملاقان الفرنسي والبريطاني.

ولنستعرض المحاولات التجزئيية ما بعد سايكس -بيكيو في لبنان مثلا وفي حربة الاهلية ظل المشروع برأس زعماتة التقليدية وبارتباطاتهم الاستعمارية فتذابح الناس وشربوا دم بعضهم البعض ,فأنشأوا انموذجا على قاعدة طائفية بمشروع دولة لبنان الجنوبي فمات المشروع .

واقنعوا قبل ذلك كمال جنبلاط بمشروع تجزئيي , فقتلة المشروع !! وحاول رفيق الحريري مجرد التفكير بمشروع تجزيئي , فنحرة المشروع .. اشنع نحر !!.. وغامر وقامر المسيحيون في لبنان بمشروعهم الطائفي فبعثرتهم وكادت ان تمسحهم من الوجود الى ان اقتنعوا.. ان لبنان بلدا ل '18 'طائفة وبتوافق الطوائف لا بما جاء 'بالطائف ولا بالدوحة..!..',

وحتى الشيخ 'نصراللة' يعرف انة لو عمل لاظهار مشروعه لانتهى نهاية الحريري وجنبلاط وعاد الشيعه لايام الصدر وحركة امل لا لمجد حزب الله ونفوذ الواسع وسطوته وخوفة ومخاوف الاخرين منه .

وفي تجربة التسعينات ,التي حاول العراق ان يغير من واقع الجغرافيا والديمغرافيا والسياسة والكيان باحتلال الكويت وضمها للام الروؤم ..الم تكن تلك التجربة الغبية مدعاة للمقصلة وللاحتلال والسطو .

وفي غزة وصراع فتح وحماس اليس ..باستباحة اكبر فصيل فلسطيني وطردة واقصائة ومشروع الحكومة الحماسية .. مشروع تجزيئي تقسيمي ادخلناة ..مختبر التجربة ولكن الحصار افشلة مثلما افشلة الحرص على بقاء كيانية واحدة هي ..الكيانية اليهودية لان ,السماح بكيانية اخري .. مقتل ونهاية مشروع الدولة القومية اليهودية.

وما يجري في سوريا .. اليس الامر اختبارات لكن بطابع دموي يراد منه فرض سياسة التقسيم والتجزئيية ..كانها ام واقع وخشبة خلاص ,..ومنذ شهر تقربيا ,تغيرت المعادلة وصار شبه توافق اولا عند المتقاتلين والحلفاء .. على استحالة التفريط بسوريا على وقع اهواء واوهام لاعبيين صغار .!!

لا تقسيم في المنطقة ولا خرائط جديدة الا ما صنعه الكبار ,الكبار ..وما صار ثابتا في زمن المتغيرات !!.. يستحيل محوة بألمز اجيات السياسية وخبل العقول!

نيسان ـ نشر في 2018-05-15 الساعة 11:57


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً