محمود درويش .. وابي
هشام عزيزات
صحافي وكاتب
نيسان ـ نشر في 2018-05-21 الساعة 11:46
لراحلنا محمود درويش وابي 'والدي'.. طبعا مكانة في عقلي وقلبي تشكلت مؤخرا ولم تتأسس انبهارا بابداع الاول وابوة الثاني، بل وعلى وقع حزن يلازمني على فقد قامة كقامة 'اميل' الثقافية والفكرية وشبيها كحزن 'محمود 'واحساسه بالفقد , طبعا فقد الوطن الاغلى ..
ففي صبحية وفاة والدي قبل سبعة أعوام بالتمام والكمال سألني في مطلع الصباح وهو ينظر لساعة الحائط وهو في كامل وعيه وقواه عن اسم الشاعر الفلسطني الذي توفي بعد الرئيس عرفات .. فقلت له 'محمود' درويش فنظر لي مبتسما وعاد الى تصفح صحيفته الصباحية باحثا عن قصيدة الرحيل الاخير .
وظل المشهد ملازما لي , والسؤال اكثر من محير الى ان ادركت ..'ان السؤال الابوي' في لحظة فارقة مع الحياة والموت يعني .. 'اني تركت قلبي وعقلي لك ولا تدعهما ليصبحا حجرا.'
.....
قلبي ليس لي
ولا لاحد
لقد استقل عني
فارقني
دون ان يصبح حجرا.
ودون ان يصبح
في النسيان
او يمعننا في الاستذكار
قلبى عاش سنوات سبع عجاف
وما زال يتذكر
كي لا يضربه النسيان
قلبي ما تحجر
قلبي يعزوه
الحب دائما
وقليل من البكاء
كلما مر
طيفك
وأحسست بالمرار
وكلما
وذكرتني
بالاصحاب
وشغفك
باللقاء
واطمئنانك
أن البيت
بيتك
ما زال
مفتوحا
على الرحب والسعة
للأصدقاء
بلا بكاء
وأنهم ما خذلوك
وظلوا على العهد أوفياء
لكن، نحن العاقون ونحن الحاقدون المارقون
باستمرار!
نيسان ـ نشر في 2018-05-21 الساعة 11:46
رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب