اتصل بنا
 

تفائلوا في وطن قوي تجدوه،،

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2018-06-08 الساعة 16:59

نيسان ـ

المسؤولية لا تقع على الرزاز وحده بل على كل فرد و مؤسسة في الدولة الأردنية، وعلينا إشاعة الروح الإيجابية وتفعيل قيم المواطنة مسلكيا بيننا، وعلى الحكومة ان تعتمد المكاشفة مع الشارع و الحفاظ على الثقة المتبادلة، إذا تم استثمار الحالة الوطنية الاستثنائية خلال الأيام الماضية بترسيخ العقد الإجتماعي دون غلو طرف على الآخر لا شك أننا نؤسسس لنهضة شاملة يفخر بها الإنسان الأردني اينما كان.

الحراك الشبابي الذي شكل غصة في حلق المتربصين والحاقدين، عليه أن يستمر في أطر مؤسسية لتراقب وتسائل شعبيا لما ينجز أو لا ينجز في الأردن الرسمي، وما كان الأيام الماضية هو بمثابة مضاد حيوي لجسم الدولة الأردنية بمختلف مكوناتها وعناصرها، ودليل واضح على صحية علاقة الفرد في الكيان السياسي والاجتماعي الذي يعيش فيه.

الإستمرار في المواطنة الحيوية التي شهدها الرابع هو النجاح في حد ذاته، لنرى أهمية الحفاظ على البيئة في كل مكان كما كانت في ليالي الوطن المجيدة، لنرى الإبداع الفني الذي طوعه أصحابه لإيصال رسائل بمنتهى الحضارية، لنرى تلك الجماهير التي كانت حناجرها تصدح بصوت الحق في إتجاه واحد وكانت قبل ذلك تصدح لبعضها في مدرجات لزرع الفرقة بين ابناء البلد الواحد.

الحكومة الجديدة عليها مسؤولية وطنية كبيرة لإنها ولدت من وحي الشارع، وجيء في رئيسها لإنه الأقرب لنبض الناس مصحوب في موجة تفائل عامة لم يحظى بها سياسي منذ عقود، وكل ذلك يجب أن يشكل حافزا لصناعة الفرق الذي يريده الشعب مصدر السلطات و يرفع الحرج عن رأس السلطات.

الأردن ما وجد إلا ليستمر ويكبر ويبدع في جميع المجالات من خلال إنسانه الذي ارتبط في علاقة صوفية عز لها نظير في وطنه، يعول على الجميع تحمل المسؤولية ولا يكفي أن نرمي الحمل على فئة قليلة، ونلقي في اللوم على بعض، كل منا له مساهمته في الإنجاز حسب قدراته وإمكاناته.

#الإضراب_العام #الدوار_الرابع #معناس #الاردن

نيسان ـ نشر في 2018-06-08 الساعة 16:59


رأي: عمر الشوشان كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً