اتصل بنا
 

عن الإعلام وتمييع الشخصية الأردنية

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2018-06-10 الساعة 01:38

نيسان ـ

ما كان لسان العرب فصيحا إلا من قوة النقد و قسوة الهجاء.. وفي الموروث الشعبي وثقافة البدو كان الرجل يعد كلماته ويزنها خوفا من 'المنقود'.
ما يجري في عمان منذ سنوات قليلة على بعض الإذاعات والتلفزيونات الخاصة والعامة ما هو إلا 'تتفيه' للذوق العام و تمييع للشخصية الأردنية التي اتسمت بالجدية والرزانة ولا ننكر أن هناك من النخب السياسية والاقتصادية ترعى مشروع 'الولدنة' لغايات لا نعرف مقاصدها.

على المؤسسات الإعلامية المختلفة ان تعمل على تجويد المحتوى والسلوك الإعلامي الذي يساهم في التنمية الإنسانية التي هي رأس مال البلد ومنعته.

مما لا شك فيه أن طاحونة الفساد التي نالت من مفاصل الحياة العامة والخاصة كان لها جوقة إعلامية تزين ما صنعوا و تقدمهم للمجتمع على أنهم أصحاب فكر و رياديين و صناع تغيير لا يشق لهم غبار.

لطالما أردنا تغيير النهج علينا كا متلقين ان نلفظ أي وجبة إعلامية فاسدة ولا نتفاعل معها و نشجع على المادة الإعلامية التي ترقى في الوعي العام و تؤسس لحرية الكلمة المسؤولة.

الإعلام النزيه والمحايد سمة المجتمعات القوية والحضارية التي تعتبره عينها الرقيب ولسانها السليط على كل خطأ قد يؤثر على مصالحها وقيمها العليا.

الإصلاح المنشود في الأردن لن يتم بمعزل عن الحريات الإعلامية التي تصون الرأي العام و تعزز روح المسائلة والشفافية لإيصال صوت الجماهير وتطلعاتها لدوائر الحكم بمستوياتها المختلفة المحلية والمركزية

نيسان ـ نشر في 2018-06-10 الساعة 01:38


رأي: عمر الشوشان كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً