رمضان في الكويت
نيسان ـ نشر في 2015-07-01 الساعة 14:30
تستعد الكويت لاستقبال رمضان حتى قبل قدومه، فمع آخر ليله من شعبان تقوم الأسرة بعمل ما يسمى « ليلة قريش» حيث يتم تقديم تشكيلة من المأكولات الشعبية الخاصة بهذه الليلة، فضلا عن شراء حصائر ومفروشات جديدة للصلاة وللزيارات واستقبال المهنئين والمهنئات بقدوم الشهر، إلى جانب شراء كتب الأدعية الدينية ل قراءتها وترديدها في أيام الشهر الكريم.
ويحتاج رمضان في الكويت إلى ترتيبات خاصة، فالأسرة تجتمع فيه على مائدة إفطار واحدة، لتناول الأطعمة والمأكولات الرمضانية كالعصائر والتمور والجريش والهريس وغيرها التى يحب الصائم تناولها في رمضان، مثل الأكلات القديمة والبلاليط والزلابية والمرقوق.
وفي الأسبوع الأول من رمضان تبدأ بتبادل التهاني فيمر الصغير على الكبير، أهل الزوج والعمات والخالات والجيران والأقارب وبعده بأيام يبدأ الاستعداد للقرقيعان بشراء الملابس الخاصة به للصغار وتحضير لوازمه لتكون جاهزة وقت الاحتفال به في أيام 13 و14 و15 رمضان.
ويُعتبر القرقيعان من أهم العادات الشعبية الرمضانية في بلدان الخليج، حيث يجوب الأطفال الشوارع والأزقة مبتهجين بهذه المناسبة الرمضانية التي توارثتها الأجيال، وهم يلبسون الملابس الجديدة والتي قد تُخاط لهم خصيصاً لهذه المناسبة في بعض دول الخليج، ويحملون معهم أكياساً يجمعون فيها الحلوى والمكسرات التي يحصلون عليها من أصحاب البيوت.
وتتميز دولة الكويت خلال شهر رمضان بطقوس وعبادات وروحانيات تشبه إلى حدا ما جيرانها من دول الخليج، فهو شهر الرحمة والقرآن وصلة الرحم، وقراءة القران الكريم.
وفى الكويت يحرص المصلون على أداء الصلوات خاصة صلاة التراويح يوميا وقيام العشر الأواخر من رمضان، بالاضافة الى لقاء الأهل يوميا على الفطور، الذي قد يمتد إلى السحور وهو ما يجسد صلة الرحم بين الأهل، إلى جانب إفطار الصائمين.
فضلا عن ذلك يشترك الكبار مع الصغار بالألعاب التي تدخل البهجة عليهم، فضلا عن تعويدهم على الصيام بتقليد الكبار والعطف على الفقراء وقراءة آيات من القرآن الكريم.
ويختلف جو رمضان في الكويت كليا عن باقي أيام السنة وله استعدادات خاصة فأجواؤه روحانية يشعر بها الكويتيون .
وفي الأيام الأخيرة من الشهر يبدأ الكويتيون بشراء ملابس العيد ولوازمه وأيضا الصلة بين المسلمين فقراء وأغنياء من خلال توفير وجبات إفطار للصائم في كل مكان داخل الكويت، وأيضا خارجها حيث امتدت عادة إفطار الصائم إلى كثير من بلدان المسلمين المحتاجين من خلال اللجان الخيرية.